الإثنين, 21 يوليو 2025 02:05 AM

درعا تستقبل مئات الجرحى والقتلى من السويداء: استنفار طبي شامل

درعا تستقبل مئات الجرحى والقتلى من السويداء: استنفار طبي شامل

أكد الدكتور زياد محاميد، مدير صحة درعا، في تصريح خاص لمنصة سوريا 24، أن المديرية تشهد استنفاراً طبياً كاملاً، وذلك على خلفية استقبالها أعداداً كبيرة من المصابين والضحايا جراء الأحداث الدامية التي تشهدها محافظة السويداء.

وأوضح الدكتور محاميد أن المديرية استقبلت حتى الآن 1744 جريحاً بالإضافة إلى أكثر من 178 قتيلاً. وأشار إلى أن عدد الحالات الحرجة تجاوز 300 إصابة، حيث تم تحويل معظم هذه الحالات مباشرة إلى العاصمة دمشق نظراً لخطورتها.

وأضاف مدير صحة درعا أن الإصابات التي استقبلتها المديرية تنوعت بين إصابات جراحية معقدة، وحالات عصبية وحرجة، الأمر الذي استدعى استنفاراً كاملاً للكوادر الطبية، وتحريك سيارات الإسعاف والمعدات الطبية اللازمة إلى المناطق الحدودية مع السويداء. كما ذكر أنه تم نقل بعض العينات والتحاليل الخاصة بالحالات الخطرة على الفور إلى مراكز متخصصة في دمشق.

وأشار الدكتور محاميد إلى أن المديرية أعلنت حالة الاستنفار منذ اللحظات الأولى لاندلاع المواجهات، وقامت بتوزيع الفرق الطبية والإسعافية على النقاط الأكثر تضرراً، وتحديداً في مناطق أزرع، بصر الحرير، والمزرعة، بالإضافة إلى مشافي أم ولد والحراك وبصرى الشام.

وأقر بأن بداية العمل واجهت بعض الارتباك والضغط الشديد نتيجة التدفق الكبير للجرحى، خاصة في الخطوط الأمامية، إلا أن الفرق الطبية تمكنت سريعاً من إعادة توزيع الجهد وتخفيف الضغط عن طريق تحويل الحالات المستقرة إلى مشافي المنطقة الغربية من درعا.

كما لفت الدكتور محاميد إلى أن فرق المديرية استقبلت عدداً من المدنيين من سكان مدينة السويداء "الدروز" الذين فروا من مناطق الاشتباك، وقامت بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم بالتنسيق مع وزارة الصحة وقوى الأمن الداخلي خلال نقلهم إلى دمشق.

وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور محاميد أن الجهود ما تزال مستمرة في ظل توقعات بوصول المزيد من الحالات، مشدداً على أن الطواقم الصحية تواصل عملها على الرغم من الضغط ونقص الموارد، وأن "الأولوية اليوم هي لإنقاذ الأرواح، مهما كانت الخلفيات أو الانتماءات".

مشاركة المقال: