شهدت محافظة درعا اليوم حفلاً ضخماً تم فيه تكريم أربعمئة من أبناء شهداء الثورة السورية المباركة وممن ينتسبون إلى حلقات القرآن الكريم في المحافظة بحضور رسمي وشعبي تمثل في العميد شاهر عمران مدير مديرية الأمن العام وخالد زين العابدين مديرالعلاقات العامة في المحافظة والعديد من مديري الدوائر، إضافة إلى المسؤولين في جمعية العمري لكفالة الأيتام راعية الحفل وكافلة أبناء الشهداء والأيتام.
وألقى العميد عمران كلمة في الحفل أكد فيها أهمية رعاية أبناء الشهداء الأيتام وفضل آبائهم في انتصار الثورة المباركة، وأن هؤلاء سيكونون بناة المستقبل من خلال تمسكهم بالقرآن الكريم والعمل به. من جهته أثنى خالد زين العابدين على نشاط جمعية العمري وكفالتها لهؤلاء الذين قدم آباؤهم أغلى ما يملكون لتنتصر سوريا وتعود إلى أهلها، مبيناً أنه لولا شجاعة آبائهم ما كان لثورة سوريا أن تنتصر .
وأشار نائب مدير الأوقاف عثمان أبو دبوس إلى النعمة العظيمة التي يتمتع بها أهل سوريا اليوم من خلال بيوت الله التي كانت مُحاربة من النظام البائد الهارب، فأكد أنه على مدار عشرين عاماً لم تتجاوز موافقات الدروس القرآنية الخمسمئة، في حين برمضان الفائت وحده بلغت الموافقات ستة آلاف موافقة والأمل معقود على هذا الجيل بأن يكون جيل القرآن .
أما مدير تربية درعا ثابت الكفري فأشار إلى رعاية اليتيم وأهمية أمهاتهم في رعايتهم ولهن الفضل الأول والأخير برفعة مراتبهم في الدنيا ومستقبلهم لينعموا بخدمة وطنهم على أفضل ما يكون. كما ألقى عبدالمولى الحريري رفيق الشهداء كلمة مؤثرة تناول فيها نماذج من عظمة الشهداء في حوران ومواقفهم البطولية التي ألهبت مشاعر الحضور .
وفي نهاية الحفل الذي حضره جمع غفير من أبناء درعا ووجهائها أكد موسى العمر رئيس جمعية العمري لكفالة الأيتام أهمية بناء اليتيم و رعايته حتى يكون صالحاً في مجتمعه ويستطيع أن يقدم لمجتمعه وأمته أفضل العطاء، وأثنى على دور رجال الأعمال الذين قدموا أفضل ما يستطيعون عبر كفالتهم ورعايتهم لتكريمهم.
وحضر الحفل العديد من رجال الأعمال في دول الخليج العربية وسوريا، وبنهاية الحفل تم تكريم الأيتام أبناء الشهداء وسط تأثر الحضور بالأناشيد الحماسية التي تناولت الثورة السورية والشهداء وبذلهم لأرواحهم حتى تخلصت سوريا من ظلم الأسدين عبر ستين عاما من القهر.
درعا – عبدالرزاق العلي