الإثنين, 11 أغسطس 2025 10:34 PM

درعا: موسم بطاطا وافر الإنتاج رغم تحديات تواجه المزارعين

درعا: موسم بطاطا وافر الإنتاج رغم تحديات تواجه المزارعين

تساهم زراعة البطاطا في محافظة درعا بدور حيوي في توفير فرص عمل لعدد كبير من الأسر، وتعزيز السوق المحلية بهذا المحصول الأساسي. وتشتهر درعا بجودة إنتاجها من البطاطا على مستوى سوريا. ومع ذلك، يواجه المزارعون صعوبات جمة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات ومصادر الطاقة.

إنتاج جيد يستدعي الدعم

أوضح رئيس غرفة زراعة درعا، أنيس المفعلاني، في تصريح لمراسل سانا، أن حجم إنتاج البطاطا في الموسم الحالي يعتبر جيداً مقارنة بالمساحات المزروعة، وذلك على الرغم من غياب الدعم المقدم للمزارعين من صناديق وزارة الزراعة. وأشار إلى أهمية توفير بذور البطاطا بأسعار تنافسية تتماشى مع الأسعار في الدول المجاورة.

وشدد المفعلاني على ضرورة اتخاذ إجراءات لدعم المزارعين وتحسين المحصول، مثل تطبيق التقنيات الحديثة في زراعة البطاطا، ومنع استيرادها في أوقات ذروة الإنتاج المحلي، وإطلاق مشاريع دعم للمزارعين من خلال صناديق وزارة الزراعة. كما لفت إلى معاناة المزارعين من نقص المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج والعمالة وأجور النقل، وأهمية تنظيم أسواق الهال ووضع آلية لتسويق المنتجات بأسعار تتناسب مع تكاليف الإنتاج.

صعوبات وتحديات

خلال جولة لكاميرا سانا في أحد حقول البطاطا في درعا، ذكر المزارع نعمان خليل أن إنتاج البطاطا هذا العام جيد، لكنه لم يصل إلى مستوى ممتاز بسبب الظروف الجوية وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأضاف: "واجهنا في هذا الموسم تحديات تتعلق بالأدوية الزراعية والمبيدات والأسمدة، بالإضافة إلى قلة كميات البذور الموزعة من قبل فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار مقارنة بالمساحات المزروعة." وطالب بزيادة كميات البذور وساعات الكهرباء المخصصة للآبار الزراعية، وتقديم الدعم لمستلزمات الإنتاج بما يضمن تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح للمزارع.

تأثير الجفاف على انخفاض الإنتاج

أوضح رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي في مديرية زراعة درعا، المهندس حسن الأحمد، في تصريح مماثل، أن محصول البطاطا في محافظة درعا يحتل المرتبة الثانية بعد البندورة من حيث مساحة الأراضي المزروعة، حيث يتجاوز الإنتاج السنوي 100 ألف طن للعروتين الخريفية والربيعية.

وبين الأحمد أن المساحة المخططة لزراعة البطاطا للعروة الربيعية بلغت هذا الموسم 1150 هكتاراً، في حين تم تنفيذ 1557 هكتاراً بزيادة قدرها 407 هكتارات. وأشار إلى أن إنتاج هذا الموسم بلغ حوالي 62 ألف طن، وهو أقل من المعدل لجميع المحاصيل، بما في ذلك البطاطا والبندورة، بسبب ظروف الجفاف وانخفاض المساحات المزروعة مقارنة بالسنوات السابقة.

وأكد أن خبرات المهندسين الزراعيين في محافظة درعا جيدة جداً، وأنهم يساعدون المزارعين في إيجاد حلول للمشاكل الفنية التي تواجههم، خاصة فيما يتعلق بالآفات الزراعية واختيار الأصناف المناسبة لظروف المحافظة، وتقديم عمليات الخدمة بصورة علمية، وهو ما يتكامل مع جهود وخبرة المزارعين.

مشاركة المقال: