الإثنين, 18 أغسطس 2025 02:28 AM

دعوة للمهتمين باللغة العربية: لنجعل 18 كانون الأول مناسبة لبحث التوقيت الأمثل ليومها العالمي

دعوة للمهتمين باللغة العربية: لنجعل 18 كانون الأول مناسبة لبحث التوقيت الأمثل ليومها العالمي

الدكتور جورج جبور، صاحب فكرة يوم اللغة العربية وموعده، يقول: "اقرأ" كما ذكرت في جامعة حلب يوم 15 آذار 2006، وكما أبلغت سوريا اليونسكو بذلك في 5 كانون الأول 2023. أكتب صباح 18 آب 2025، بعد أربعة أشهر بالضبط، في 18 كانون الأول 2025، تحل ذكرى جديدة لـ "يوم اللغة العربية العالمي" كما حددت موعده المنظمات الدولية، بعد مشاورات مع دبلوماسيين عرب في نيويورك أو باريس، وهي مشاورات بشأن تحديد موعد ليوم لغتنا لم يُستشر بها صاحب الفكرة، ولم يُستشر بها اللغويون العرب في مجامعهم وجامعاتهم.

أتى الموعد جيدًا وبه علة قاتلة للتعاطف معه من قبل معظم العرب. اختير موعد هو ذكرى سماح الأمم المتحدة بإلحاق العربية باللغات الرسمية الأخرى التي ورد ذلك ذكرها بالميثاق. يذكرنا الموعد بأن لغتنا ألحقت. يذكرنا بها سنويًا. في هذا التذكير إضرار بسمعة الأمم المتحدة كمنظمة ذات توجه عالمي منذ البدء. لماذا؟ لأن العربية كانت في وضعها اللغوي المعروف عام 1973 على ذات الوضع الذي كانت عليه عام 1945. كان من حق العربية أن تكون مذكورة في الميثاق منذ تبنيه. رفضت الهيمنة الشمالية حق العربية. ثم حين أعطت الأمم المتحدة للعربية حقها القديم، جارت عليها مجددًا في اختيار موعد يومها العالمي الذي يتعاطف معه من لغتهم العربية، كما يتعاطف الإنجليز مع ذكرى شكسبير من لغتهم الإنجليزية.

للعربية يومها الأوضح بكثير من الوضوح الذي لدى الإنجليز في تعلقهم بشكسبير. إنها اللغة التي تكلم بها الله. يأتي يومها من غار حراء، ولا يأتي من نيويورك يومها معها. ومن كلمة اقرأ في آب 610 م بدأ أول كتاب جمع بالعربية. لكتاب العرب الأول أولية مزدوجة. هو علمانيًا أول كتاب بالعربية. وهو دينيًا ما نعرف. لماذا لم تأخذ المنظمات الدولية قيمة "اقرأ" بعين الاعتبار، وأول هذه المنظمات الدولية العربية منها؟ ثم لماذا حرمت المنظمات الدولية اللغة العربية من عمقها الثقافي؟

حين أطلقت من مؤتمر دولي في جامعة حلب، مؤتمر بمناسبة يوم الفرنكوفونية، حين أطلقت فكرة "يوم للعربية موعده اقرأ" لم أكن أعرف أن ثمة يومًا للإنجليزية أو للروسية. حين علمت بيومي الإنجليزية والروسية أخذت أتخيل مجسمًا لثلاثة شعراء.. في الوسط الخيل والليل والبيداء وإلى يمينه أن نكون أو لا نكون وإلى يساره بطل السهوب الغنية. فعل الدبلوماسيون العرب ما بدا لهم جميلاً، وهو جميل خلدوا ذكرى يوم هام لم يسألوا مجامع اللغة عن يوم العربية الأول. هو علميًا اقرأ. إن قيل: له صبغة دينية. فليكن المتنبي أو غيرها أو فليكن يوم أطلقت فكرة اليوم وإن زاحم 20 آذار الفرنكوفوني.

ندائي إلى محبي العربية وفي الطليعة القادة العرب في السياسة والفكر وفي الطليعة اتحاد مجامع اللغة العربية وفي الطليعة مجمع دمشق وقد صرح رئيسه بأنه يؤيد فكرة سبقته إليها هي التعديل ندائي إلى كل من سبق ومحتوى النداء كلمة موجزة: "أجعلوا يوم 18 كانون الأول مناسبة تداول المجامع في الموعد الأمثل ليوم اللغة العربية العالمي." كلمات أوجهها في شهر آب، وبه كان بدء نزول الوحي. بكل احترام لكل محب للعربية, وأيضًا للمنظمات الدولية المعنية.

ا. د. جورج جبور صافيتا و دمشق، الأحد المبارك، 17 آب 2025 (موقع اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: