الإثنين, 18 أغسطس 2025 11:33 AM

دمشق تتألق بـ"بوابة الشمس": مهرجان فني وأدبي يعزز السلام والتعايش

دمشق تتألق بـ"بوابة الشمس": مهرجان فني وأدبي يعزز السلام والتعايش

استضاف منتدى خيزران الثقافي مهرجان "بوابة الشمس" في خان أسعد باشا بدمشق يومي الأحد والإثنين (17 و18 آب 2025)، وذلك برعاية وزارة الثقافة. جمع المهرجان بين الفنون التشكيلية والأدب والموسيقى، مسعى لإحياء دور الثقافة في بناء السلام والتعايش المشترك.

المهرجان، الذي يقام بنسخته الثانية بعد انطلاقه من مدينة السلمية، افتتح بمعرض تشكيلي ضم أكثر من 18 فناناً وفنانة من محافظة إدلب، بالإضافة إلى الفنانة الدمشقية آرام. قدم الفنانون أعمالاً تعكس التنوع السوري في الرؤى والتجارب والرسائل الإنسانية، وفقاً لما ذكره عمار الأمير، مدير المنتدى.

تضمن اليوم الأول (الأحد) أمسية قصصية في الساعة 11 صباحاً، تبعتها أمسية شعرية في الساعة السابعة مساءً بمشاركة شعراء من مختلف المحافظات السورية. اختتم المهرجان فعالياته مساء الإثنين بحفل فني يمزج الموسيقى والغناء في أجواء احتفالية تجسد التلاقي بين مختلف أشكال التعبير الفني.

وفي حديثه إلى منصة سوريا 24، أوضح عمار الأمير:

"اخترنا اسم بوابة الشمس ليكون عنواناً لمشروع ثقافي يهدف إلى بناء سوريا المستقبل. نؤمن بأن الثقافة هي السبيل نحو السلام والتعايش المشترك، ومن خلال هذا المهرجان نفتح القلوب ونعيد للفن دوره الطبيعي في توحيد الناس، بعيداً عن أي انقسامات."

من جهتها، أعربت الفنانة الدمشقية آرام عن فخرها بالمشاركة في المعرض التشكيلي، وقالت في حديثها لـ SY24: "الفن هو اللغة التي توحدنا كسوريين، مهما فرقتنا الظروف. مشاركتي في هذا المهرجان تعني لي الكثير، فهي تتيح لي أن أكون جزءاً من لوحة أوسع، لوحة سوريا التي نحلم بها، حيث ترسم الألوان مستقبلاً أجمل لأبنائنا."

إن اختيار خان أسعد باشا كموقع للمهرجان يضفي عليه رمزية خاصة، فهو أحد أهم وأكبر خانات دمشق العثمانية، وقد شُيّد عام 1751 على يد الوالي أسعد باشا العظم، ويُعتبر تحفة معمارية تجسد عراقة المدينة وثراء تاريخها. على مر القرون، كان الخان مركزاً للتجارة والتلاقي بين مختلف الشعوب والثقافات، ويستمر اليوم في هذا الدور في سياق ثقافي وفني، جامعاً السوريين حول قيم الجمال والإبداع.

بهذه الفعاليات، يقدم مهرجان "بوابة الشمس" نموذجاً لقدرة دمشق على استعادة مكانتها الثقافية، ويؤكد أن الكلمة واللون والموسيقى تظل أبواباً مفتوحة نحو الأمل والسلام.

مشاركة المقال: