السبت, 15 نوفمبر 2025 03:24 PM

دمشق تستضيف فعاليات "يوم الحوار" مع منظمات المجتمع المدني السوري لأول مرة

دمشق تستضيف فعاليات "يوم الحوار" مع منظمات المجتمع المدني السوري لأول مرة

دمشق – نورث برس

انطلقت في دمشق، السبت، فعاليات الدورة التاسعة من "يوم الحوار" مع منظمات المجتمع المدني السوري، وذلك في إطار مؤتمر "بروكسل 9" لدعم سوريا. وتعد هذه المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا الحدث في العاصمة دمشق، بعد أن كان يُقام سنوياً في بروكسل منذ عام 2017.

يركز "يوم الحوار" هذا العام على دور المجتمع المدني داخل سوريا، ويتم تنظيمه بالاشتراك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني السورية، وبالتعاون مع الحكومة السورية الانتقالية، وفقاً لما أعلنه الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.

وفي كلمة افتتاح فعالية "يوم حوار"، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني: "نطلق اليوم الشراكة المتينة مع المجتمع المدني وشركائنا في الاتحاد الأوروبي. المجتمع المدني ليس ظاهرة جديدة، بل هو امتداد لنقابات ومبادرات إنسانية وطلابية محلية عملت في أصعب الظروف، واليوم يعد مرآة لنبض الشارع وجسراً بين الدولة والمجتمع".

وذكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أن الحوار هو بداية التغيير، وأن إعادة بناء سوريا لا تتم إلا من خلال شراكة وثيقة مبنية على الاحترام بين الدولة والمجتمع. وأضافت أن المجتمع المدني "شريك في بناء الدولة وفي التخطيط والتنفيذ والمساءلة بالتعاون مع مؤسساتها والمنظمات الدولية، وهو الضامن لتحقيق العدالة والشفافية في البلاد".

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويكا، إن تنظيم "يوم الحوار" لأول مرة في سوريا يعكس "دعم الاتحاد الأوروبي الدائم للشمولية والمصالحة وتوفير مساحة مدنية آمنة وحيوية داخل سوريا".

من جهتها، اعتبرت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كلاس، أن سوريا تمتلك اليوم فرصة لإعادة بناء نفسها "بعد عقود من الدكتاتورية الوحشية"، مؤكدة أن جهود الاتحاد الأوروبي "لا تقتصر على الأقوال، بل تشمل أفعالاً أيضاً"، مشيرة إلى تخصيص 2.5 مليار يورو لدعم عملية إعادة الإعمار.

ويتناول المشاركون في دورة هذا العام الأولويات الرئيسة لعملية الانتقال في سوريا، وتشمل: "العدالة الانتقالية، التماسك الاجتماعي، الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى التعافي الاجتماعي والاقتصادي، تمكين الشباب".

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن تنظيم "يوم الحوار" في دمشق يمثل "خطوة مهمة في دعم مساحة مدنية آمنة وممكنة ومستقلة في سوريا، واستعداد الاتحاد الأوروبي لمرافقة السوريين في مسارهم نحو المصالحة والتماسك الاجتماعي".

ووصفت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، حجة لحبيب، انعقاد يوم الحوار في دمشق بأنه "علامة فارقة" بعد 14 عاماً من الصراع، مضيفة أن اللقاء "يتيح للسوريين الاجتماع من أجل حوار حقيقي بقيادة سورية حول كيفية إعادة بناء بلدهم".

وشددت لحبيب على التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدات التعافي للفئات الأكثر ضعفاً، إضافة إلى دعم انتقال سوريا نحو انتعاش اقتصادي مستدام يحسّن حياة السكان.

يُنظم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 مؤتمرات المانحين في بروكسل لدعم سوريا، وحمل مؤتمر هذا العام عنوان: "الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في 17 آذار/ مارس الماضي، أن "يوم الحوار" الخاص بمنظمات المجتمع المدني ضمن "بروكسل 9" سيُعقد للمرة الأولى في دمشق منذ بدء المؤتمرات عام 2017.

تحرير: عكيد مشمش

مشاركة المقال: