الخميس, 14 أغسطس 2025 03:40 AM

دير الزور: القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة بعد جريمة مروعة تهز المنطقة

دير الزور: القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة بعد جريمة مروعة تهز المنطقة

أعلن ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، عن إلقاء القبض على قاتل الطفلة إسراء الكرطة، وذلك فجر يوم الأربعاء الموافق 13 من آب. وذكر في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن الفرق المختصة في المحافظة، بعد تلقيها بلاغًا بالعثور على جثة الطفلة البالغة من العمر ثماني سنوات ملقاة في إحدى سواقي قرية محكان، باشرت إجراءات التحقيق وجمع الأدلة التي أفضت إلى كشف ملابسات الجريمة من خلال التحقيق مع الجاني الذي اعترف بارتكابها.

وأوضح “الجاني” أنه استدرج الطفلة إسراء إلى منزله مستغلًا صلة القرابة بينهما، وقام باغتصابها ثم وضعها في خزان ماء، قبل أن يتخلص من جثتها برميها في ساقية مياه، وفقًا لبيان الداخلية. واعتبرت الوزارة أن الجريمة تمثل اعتداءً صارخًا على القيم الإنسانية والدينية، مؤكدة التزامها الكامل بتطبيق العدالة وإنزال العقاب العادل بالجاني وفقًا للقانون.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأنه في 8 من آب، عثر الأهالي في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي على جثة الطفلة إسراء عطالله العواد الكرطة، بعد فقدانها بساعات، حيث عُثر على الجثة محترقة وتظهر عليها آثار تعذيب جسدي. كما أفادت مصادر من البلدة عنب بلدي أن الطفلة تعرضت لاقتلاع عينيها قبل حرق الجثة. ووصف ناشطون هذه الجريمة المروعة بـ “الانتهاك الصارخ” لحقوق الطفولة والإنسانية، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في المنطقة.

تحديات أمنية

تتزايد التحديات الأمنية في محافظة دير الزور وريفها، حيث أصبحت حوادث الخطف وسيلة للابتزاز المالي وتسوية الخلافات. تفاقمت هذه الظاهرة نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وضعف السلطة الأمنية في مناطق السيطرة المختلفة، مما دفع بعض الأفراد والجماعات إلى اللجوء إلى الخطف للحصول على الفدية. وفي ظل انقسام السيطرة على المحافظة، يسعى وجهاء وشيوخ العشائر فيها إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة.

تسيطر الحكومة السورية على القسم الواقع غرب نهر الفرات في دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الطرف الشرقي من النهر. وينتشر السلاح بكثرة بأيدي جماعات غير منظمة في كلا طرفي السيطرة، بعضها يتخذ طابعًا عشائريًا، وبعضها الآخر عصابات تمتهن السرقة والخطف لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة. وتجري اجتماعات دورية للضغط على المجموعات المسلحة المسؤولة عن عمليات الخطف، وتلعب هذه الجهود دورًا أساسيًا في الحد من انتشار الظاهرة، على الرغم من محدودية تأثيرها في بعض الأحيان، خاصة عند تعلق دوافع الخاطفين بتجارة المخدرات أو خلافات شديدة.

الداخلية تتحرك

على الجانب الآخر، تحاول وزارة الداخلية السورية ملاحقة عمليات الخطف في مناطق سيطرتها، إذ تعلن بين الحين والآخر عن عمليات تحرير مخطوفين. في 1 من آب الحالي، قال ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، إنه تم القبض على مجموعة من أربعة أشخاص نفذت عملية خطف في دير الزور. وأضاف أن نتائج التحقيقات الأولية مع الأفراد الأربعة من العصابة المسلحة المتورطة بعملية خطف، تبين أن دوافع العملية تعود إلى الابتزاز المالي، إذ إن المجموعة الخاطفة طلبت فدية لإطلاق سراح المختطف.

وكانت قوى الأمن ألقت القبض على مجموعة مسلحة، في 31 من تموز الماضي، بعد تلقيها بلاغًا حول قيام المجموعة باختطاف أحد المواطنين. وكشفت التحقيقات أن أحد عناصر الخلية المقبوض عليها يعمل قياديًا في صفوف “قسد”، وضبطت وثائق وثبوتيات بحوزته، تؤكد ارتباطه المباشر بتلك الجهة.

مشاركة المقال: