في خطوة نوعية نحو تعزيز الاستدامة وتوفير المياه النظيفة، أنهت منظمة اليونيسف تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة في محطة المياه ببلدة ذيبان شرق دير الزور. هذا المشروع الحيوي يضع حدًا لمعاناة الأهالي من الانقطاعات المتكررة للمياه.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود اليونيسف لتطوير البنية التحتية وتقديم حلول مستدامة بيئيًا واقتصاديًا للمنطقة. يُعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث تم تركيب 342 لوحًا شمسيًا بقدرة إجمالية تصل إلى 750 كيلوواط، لتغذية محطتي مياه رئيسيتين: محطة الخامية (36 كيلوواط) ومحطة الصافية (145 كيلوواط).
تشير التقديرات إلى أن هذا النظام يلبي احتياجات حوالي 25 ألف شخص. بدأ العمل في المشروع في 3 مارس/آذار الماضي واكتمل في 4 أبريل/نيسان الجاري. يعمل النظام حاليًا لأكثر من ثماني ساعات يوميًا (8 صباحًا - 5 مساءً)، مع خطط لزيادة التشغيل إلى أكثر من 10 ساعات مع ارتفاع درجات الحرارة.
أمين عبد العزيز الهفل، مدير محطة ذيبان، صرح لمنصة سوريا 24 بأن المشروع يهدف إلى إنتاج الطاقة الشمسية عبر الألواح التي توفر جهدًا قدره 750 فولط. وأوضح أن غياب الكهرباء أو مولدات الديزل كان يعيق تشغيل المحطة، مما اضطر الأهالي لشراء المياه بأسعار باهظة (50 ألف ليرة سورية لكل 10 براميل).
أكد الهفل أن هذا المشروع هو الأكبر في المنطقة بعد مشاريع مماثلة في السويدان والشعفة، وأن اليونيسف تخطط لتوسيع الشبكات وإنشاء محطات إضافية لضمان خدمة مياه مستدامة. كما أعرب عن أمله في أن تتبنى المنظمات الدولية والمحلية مشاريع مماثلة لإعادة تشغيل جميع محطات المياه في دير الزور والمناطق المحيطة بها، لما لذلك من تأثير إيجابي على حياة السكان.
يُعد مشروع الطاقة الشمسية في ذيبان نموذجًا ناجحًا يبرز أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المجتمعات المحلية.