كرّم فرع دير الزور لاتحاد الكتّاب العرب الفائزين في الدورة الأولى من مسابقة الأديب تميم صائب الأدبية السنوية، وذلك في المركز الثقافي العربي. افتُتحت الفعاليات بمحاضرة للدكتورة سميرة بدران، أمين سر الاتحاد في دير الزور، بعنوان "تميم صائب.. الغائب باذخ الحضور".
سلطت الدكتورة بدران الضوء على جوانب من سيرة الراحل الأدبية والإنسانية، مستحضرة محطات من حياة الشاعر، ومؤكدة دوره الرائد في تأسيس المنتدى الأدبي ودار صائب للنشر، اللذين شكّلا منبراً أساسياً لإثراء المشهد الثقافي في المحافظة والمنطقة الشرقية. كما تطرقت إلى إنجازاته في مجالي الشعر والترجمة، وقرأت نماذج من قصائده التي تعكس معاناة الغربة والحنين إلى الوطن، ومنها قصيدته المؤثرة "من المنفى نناديكم".
واستعرض الشاعر ناظم علوش جوانب من شخصية صائب الإنسانية وعطائه الأدبي، مبرزاً الدور الكبير الذي قامت به دار صائب للنشر في دير الزور. وجسدت كلمة أسرة الأديب الراحل، التي خطّها تليد صائب، شقيق الأديب الراحل وصاحب مبادرة المسابقة، المشاعر الإنسانية العميقة التي تحملها الأسرة، مؤكداً أن الجائزة ليست مجرد مبادرة ثقافية بل جزء من محاولة دؤوبة ليبقى صوت تميم صائب قريباً رغم رحيله.
وقدّم الدكتور أحمد جاسم الحسين، رئيس الاتحاد، وعبد الناصر حداد، رئيس المكتب الفرعي للاتحاد بدير الزور، شهادات التقدير للفائزين في فرعي المسابقة (الشعر والقصة القصيرة). ففي مجال الشعر، تقاسم الجائزة الأولى محمد مروان عبد الغني عن قصيدته "حيلة" وهاني الصافي عن قصيدته "صديق قديم". أما الجائزة الثانية فمُنحت مناصفة لناصر التمر عن قصيدته "ربيع فراتي" وفواز العبيد عن قصيدته "الوقوف على الأطلال". وحصلت الشاعرتان فاطمة محمد علي وإسراء الفرحان على الجائزة الثالثة مناصفة عن قصيدتيهما "العنقاء" و"جنون العظمة".
وفي القصة القصيرة، مُنحت الجائزة الأولى مناصفة بين قصتي "الفتاة التي تحولت إلى دراجة" للقاصة تسنيم شحيتان و"الأوتار الذهبية" للقاصة رؤى خرابة، لتكون الجائزة الثانية مناصفة من حصة قصتي "شظايا مرآة" للقاصة شيماء الأحرش و"الخروج إلى مسرح الحياة" للقاص أحمد عبد الجليل. أما الجائزة الثالثة فقد تقاسمها علاء مطرود عن قصة "تآكل دافئ" ومحمد هويدي عن قصة "آية".
وفي ختام الفعالية، قُدّم درع تكريمي لأسرة الراحل تميم صائب، ممثلة بالأستاذ تليد صائب، تقديراً لدعمها وتمويلها للمسابقة.