في تصريحات حصرية لمنصة سوريا 24، تحدث وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، عن التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الدفاع المدني في مواجهة موجة الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري ومناطق أخرى في سوريا.
أوضح الصالح أن فرق الإطفاء تواجه سلسلة من الحرائق المتزامنة والواسعة النطاق في الأراضي الزراعية والحراجية، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الوضع. وأشار إلى أن المساحة المتضررة تقدر بحوالي 10,500 هكتار.
وأضاف أن الفريق الوطني للدفاع المدني استدعى حوالي 80 فرقة إطفاء من مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك درعا، دمشق، حمص، حلب، إدلب، طرطوس، وغيرها. تعمل هذه الفرق بجهد متواصل، وتم فتح طرق جديدة باستخدام جرافات (بلدوزرات) لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة وإنقاذ المحاصرين، بما في ذلك طريق بطول 6 إلى 7 كيلومترات.
وذكر الوزير أن فرقة تركية وأخرى سورية حوصرتا في أحد المحاور، ولكن تم إنقاذهما بفضل جهود الفرق الأخرى. وأكد أن تحسن الأحوال الجوية ساهم في تحقيق تقدم ملحوظ، متوقعًا السيطرة على الحريق الرئيسي خلال الليلة القادمة، مع استمرار عمليات التبريد والمراقبة لمدة أسبوع إضافي.
وأشار الصالح إلى وجود حرائق متزامنة في مناطق متعددة مثل جبل التركمان، بالإضافة إلى حرائق بالقرب من القصر الجمهوري في دمشق، وفي أحد المعامل الكبيرة في مدينة حماة، مما يصعب توجيه الجهود إلى منطقة واحدة.
كما أوضح أن وزارة الدفاع السورية ووزارة الغابات التركية تقدمان دعمًا جويًا هامًا عبر طائرات إطفاء، بالإضافة إلى مشاركة طائرات أردنية في عمليات الإطفاء. وعن المساعدة اللبنانية، ذكر أن لبنان عرض المشاركة بطائرات إطفاء، ولكن كثافة الطائرات في الأجواء حالت دون ذلك حفاظًا على سلامة المجال الجوي.
وأكد الوزير رائد الصالح أن الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الفرق يعود إلى طبيعة الحرائق وانتشارها الواسع. وأشار إلى أن الدفاع المدني استجاب لـ 1,579 حريقًا منذ بداية حزيران، معظمها حرائق حراجية، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الفرق العاملة.
ووجه الوزير رسالة إلى أهالي المناطق المتضررة قائلًا: "أنا لا أعدكم بأن الحريق سينتهي فورًا، لكن أؤكد أننا نبذل أقصى جهودنا ونكافح بكل طاقتنا لإطفائه. نرجو من الجميع التفهم والصبر ونحن نعمل على حمايتكم."
واختتم حديثه بالشكر على المتابعة والدعم، مؤكدًا استمرار العمل والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتحقيق السيطرة التامة على الحرائق وتلافي أي خسائر إضافية.
لمشاهدة اللقاء كاملاً