تستقطب قرية ربلة، الواقعة في جنوب غرب محافظة حمص، أعداداً كبيرة من الزوار خلال فصل الصيف، حيث يقصدها الباحثون عن الهدوء والاستجمام وسط طبيعتها الخلابة على ضفاف نهر العاصي، بعيداً عن ضوضاء المدن.
تشهد منتزهات ومقاهي القرية هذا العام إقبالاً ملحوظاً من الزوار القادمين من مختلف المحافظات. وفي إحدى الجلسات العائلية، أكد نبيل السيد أنه يحرص على زيارة ربلة كل صيف مع عائلته وأطفاله للاستمتاع بأجوائها المريحة والمبهجة، مشيراً إلى أن المكان يحمل ذكريات قديمة تعود إلى أيام طفولته، وأن أقاربه في أوروبا يطلبون منه صوراً للمكان للحفاظ على تلك الذكريات.
من جانبه، أوضح عمار عازار، صاحب أحد المطاعم والمنتزهات في القرية، أن هذا الصيف يشهد إقبالاً واسعاً من مختلف المناطق، مضيفاً أن المنتزهات توفر أماكن مخصصة للعائلات والأطفال، مما يجعلها وجهة مفضلة للكثيرين.
ووصف السائح فادي صليبا الأجواء في ربلة بأنها خلابة، معتبراً أن الجلوس بالقرب من النهر يمنحه متعة خاصة تدفعه إلى دعوة الجميع لزيارة ربلة واكتشاف سحرها.
ويرى رفيق سمعان، أحد الزوار، أن جمال الطبيعة والهواء النقي يمنحان راحة نفسية كبيرة بعد تعب العمل وضغوط الحياة في المدن المزدحمة، مؤكداً أن الأسعار في المنتزهات معقولة ومشجعة.
وعلى امتداد ضفاف نهر العاصي، يتبادل الزوار والأهالي لحظات صيفية بسيطة ولكنها مليئة بالحياة، لتتحول ربلة إلى لوحة طبيعية مفتوحة تجمع العائلات والشباب وتبرز الوجه السياحي الجميل للريف السوري.