رصد أنشطة إيرانية وعمليات تهريب يدفع الطيران الأمريكي لتكثيف نشاطه على الحدود العراقية السورية
أفادت مصادر أمنية عراقية بوجود نشاط مكثف للطيران المسيّر الأمريكي على الحدود بين العراق وسوريا، يهدف إلى مراقبة ورصد تحركات المليشيات الموالية لإيران، بما يشمل عمليات نقل الأسلحة والعناصر أو شن الهجمات بين البلدين. وأوضح مسؤول أمني عراقي أن هذه العمليات تشبه "حظراً أمريكياً" على تحركات المليشيات العراقية، مشيراً إلى تراجع عمليات نقل الأسلحة من العراق إلى سوريا في الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الطيران المسيّر الأمريكي يسعى إلى تحديد مواقع انطلاق الهجمات، ولهذا السبب تتجه المليشيات العراقية إلى إطلاق طائراتها المسيّرة ليلاً فقط. وبيّنت المصادر أن الطيران يغطي مناطق واسعة، تشمل أجواء مدينة الرمادي والمناطق الغربية حتى الحدود مع سوريا، حيث تحلّق الطائرات المسيّرة على ارتفاعات متوسطة لرصد الحدود والقوافل التي يُشتبه في نقلها للأسلحة والعناصر.
كما أشارت هذه المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مواجهة النشاط المتزايد للمليشيات المدعومة من إيران، ومحاولاتها لتعزيز وجودها في المنطقة الحدودية. وتشكل هذه الممارسات جزءاً من جهود أمريكية تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني وتحركات وكلائها في المنطقة.
