الأحد, 20 أبريل 2025 10:54 AM

روسيا تعلن انفتاحها على التعاون مع إدارة ترامب بشأن سوريا

روسيا تعلن انفتاحها على التعاون مع إدارة ترامب بشأن سوريا
صرح المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن موسكو مستعدة لاستئناف الحوار مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بخصوص سوريا، مع تأكيد موقفها الرافض للعمليات العسكرية التركية في الأراضي السورية. وأشار لافرنتييف إلى أن بعض القضايا يمكن معالجتها من خلال المفاوضات، معلناً أن روسيا منفتحة ومستعدة لمواصلة الاتصالات مع الجانب الأميركي. وحول العمليات التركية، وصف لافرنتييف هذه التحركات بأنها "غير مقبولة"، معرباً عن أمل بلاده في أن تتجنب أنقرة مثل هذه الإجراءات. تأتي هذه التصريحات في ظل تباينات المصالح بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، حيث تدعم موسكو النظام السوري حفاظاً على نفوذها الإقليمي، بينما تقدم واشنطن دعمها لبعض قوى المعارضة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سعياً لتقويض النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة. كما أسهمت التوترات الميدانية والعقوبات الأميركية على روسيا في تعقيد جهود بناء الثقة، مما حال دون تحقيق تقدم ملحوظ في الحوار بين البلدين، رغم محاولتهما التوصل إلى تفاهمات تتعلق بمكافحة الإرهاب وتهدئة التصعيد. مع انتخاب ترامب، بدأت تلوح فرص جديدة لتحسين العلاقات، خاصة أن الرؤية الأميركية للحد من النفوذ الإيراني في سوريا تتماشى جزئياً مع بعض مصالح روسيا، مما يمثل إمكانية لفتح الباب أمام المزيد من التعاون. وفي سياق رفضها للعمليات التركية، ترى روسيا أن هذه التحركات تهدد الاستقرار السياسي في سوريا وتقوض سيطرة النظام السوري، بالإضافة إلى تعزيز التوترات مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تعتبرها موسكو عنصراً مهماً لتحقيق التوازن في المنطقة. من جانبها، تصر تركيا على أن عملياتها العسكرية شمالي سوريا تهدف إلى منع توسع نفوذ "قسد"، التي تعتبرها تهديداً مباشراً لأمنها القومي. ومع وجود اتفاقيات بين موسكو وأنقرة بشأن مناطق خفض التصعيد، إلا أن الموقف الروسي يظل حازماً ضد هذه العمليات، خصوصاً أنها تتم دون تنسيق مع النظام السوري، الذي تعتبره موسكو حليفاً رئيسياً.
مشاركة المقال: