الخميس, 28 أغسطس 2025 07:37 PM

ريم الحساني: رائدة التجديف الإماراتية تصنع قوارب أولمبية بلمسة وطنية

ريم الحساني: رائدة التجديف الإماراتية تصنع قوارب أولمبية بلمسة وطنية

مارست الإماراتية ريم الحساني رياضة التجديف لسنوات عديدة، ثم انتقلت لتصبح مدربة مساعدة في نادي أبوظبي لليخوت. بعد ذلك، أصبحت أول امرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وربما في العالم العربي، تصنع قوارب خاصة برياضة التجديف للمشاركة في الألعاب الأولمبية.

تغلبت الحساني على تحديات كبيرة لتثبت لنفسها أولاً، وللمجتمع الإماراتي ثانياً، أن المرأة الإماراتية قادرة على النجاح كأم ومنتجة، مع الحفاظ على أنوثتها، حتى في مجال يهيمن عليه الرجال. صرحت بذلك في لقاء مع "النهار" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام. وأضافت: "المرأة الإماراتية ليست منافسة للرجل الإماراتي، بل هي شريك أساسي يساهم في تحقيق الإنجازات الحضارية للدولة بأبهى صورها. وأنا فخورة بكوني أول إماراتية تصنع قوارب أولمبية بسواعد إماراتية، صناعة تحمل توقيع 'صنع في الإمارات'"

في بداية رحلتها الرياضية، واجهت الحساني العديد من العقبات. قبل 15 عاماً، كانت نظرة المجتمع إلى المرأة وأعمالها مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم، حيث كانت مهن النساء محدودة جداً، وكان الزواج وتكوين أسرة أولوية. لكن الحساني قلبت هذه المعايير: "تزوجت وأنجبت ولدين، وخضت غمار الرياضة، وتطلقت واهتممت بتربية ولدي، وأنا قادرة على التوفيق بين أسرتي وعملي وشغفي".

تخبر الحساني "النهار" عن إنجازاتها بفخر: "أفتخر بكوني أول إماراتية تصنع القوارب الأولمبية، ومؤسسة لنادٍ بحري رياضي، ومبتكرة رياضة التجديف الجبلي في الدولة، وأول من نظم بطولة تجديف في بيئة جبلية إماراتية مستدامة. كما أفتخر بمشاركتي في معارض دولية وإصدار كتابي 'بعض الأوقات – بداية جديدة'، الذي يوثق رحلتي المهنية، ليس فقط كرياضية أو سيدة أعمال، بل كإنسانة مرت بتجارب كثيرة في الحياة عن الألم والأمل وإعادة التوازن بعد الخسارة. ما مررت به أنتج فكرة نادٍ رقمي بحري نسائي يستخدم الذكاء الاصطناعي، وأنا أعمل مع فريق عملي على إطلاقه قريباً. بالإضافة إلى ذلك، أعمل في سلك الأمن الجنائي، ومع ذلك، أجد الوقت الكافي للاهتمام بأسرتي".

في عام 2021، أطلقت الحساني النسخة الأولى من بطولة التجديف الجبلي في إمارة رأس الخيمة. وتقول: "من أبرز الأهداف إبراز المعالم السياحية في الإمارات، وتعزيز الحياة الاجتماعية من خلال الرياضة والتواصل مع الطبيعة، حيث تضم رياضة التجديف أشخاصاً من جنسيات وأعمار مختلفة، يجتمعون ويمارسونها وسط الجبال، مع الركض، للاستمتاع بالأماكن السياحية".

لم تكن الحساني تهدف إلى الربح من صناعة القوارب، بل إلى تحقيق قيمة مضافة للمشروع تفيد المجتمع، وهي إعداد النشء الجديد في مختلف المراحل التعليمية، وتدريبهم تدريباً مدروساً ومتقناً، وتكوين فريق من محترفي هذه الرياضة، وخاصة من العنصر النسائي. وتؤكد أن طموحها كبير جداً، وتتطلع إلى إنشاء أول فريق نسائي إماراتي للمشاركة في الأولمبياد والمشاركة العالمية في الرياضات البحرية بصورة مشرفة.

مشاركة المقال: