باريس-سانا: بعد ساعات قليلة من إعلان تشكيلة حكومته، قدم رئيس الوزراء الفرنسي، سيبستيان لوكورنو، استقالته اليوم إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.
أفادت أ ف ب بأن استقالة لوكورنو، الوزير السابق للجيوش، جاءت في أعقاب انتقادات حادة من المعارضة واليمين على حد سواء. وكان لوكورنو قد كشف مساء أمس عن تشكيلة حكومته، التي أبقت على العديد من وزراء الحكومة السابقة في مناصبهم، مثل وزير الخارجية جان نويل بارو، ووزير الداخلية برونو روتايو، ووزير العدل جيرالد دارمانان، وذلك على الرغم من الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد.
يذكر أن ماكرون قد كلف لوكورنو بتشكيل الحكومة الجديدة في التاسع من أيلول الماضي، وذلك بعد حجب الجمعية الوطنية الثقة عن حكومة فرنسوا بايرو، بسبب طرحه مشروع ميزانية تقشف قوبل بمعارضة واسعة في البرلمان المنقسم بين التيارات السياسية، حيث لم يحظ أي طرف بأغلبية صريحة.
تجدر الإشارة إلى أن الخلافات حول الحكومة قد أطاحت سابقًا ببايرو، وكذلك بسلفه ميشال بارنييه. وتعاني فرنسا أزمة سياسية عميقة منذ دعوة ماكرون إلى انتخابات تشريعية مبكرة في العام الماضي، إلا أن هذه الخطوة أدت إلى برلمان منقسم بين ثلاث كتل نيابية متخاصمة.