الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

زيارات إيرانية مكثفة إلى دمشق: رسائل دعم ونفوذ أم محاولة لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل؟

زيارات إيرانية مكثفة إلى دمشق: رسائل دعم ونفوذ أم محاولة لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل؟

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن زيارات المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق تعكس قوة العلاقات بين طهران وسوريا واستمرارها. وأشار إلى أن زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، تحمل رسالة دعم للشعبين اللبناني والسوري والمقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أكد علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، استمرار وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا دون تغيير، مشدداً على استمرار دعم إيران للحكومة السورية والمقاومة.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، إلى دمشق، حيث التقى ببشار الأسد. ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تهدف إلى تأكيد النفوذ العسكري الإيراني في سوريا.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية أن نصير زاده بحث مع رئيس الأركان في جيش النظام، عبد الكريم محمود إبراهيم، ووزير الدفاع لدى النظام، علي محمود عباس، تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية، وضرورة سحب القوات الأجنبية، ومواصلة التعاون لمواجهة الإرهاب.

في المقابل، ذكرت مصادر إعلام موالية للنظام أن الأسد بحث مع نصير زاده قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون لمواجهة الإرهاب، مشدداً على أن القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية.

وتأتي هذه الزيارات في وقت تشهد فيه العلاقات بين نظام الأسد وإيران توتراً غير معلن، حيث تسعى طهران إلى استغلال الأراضي السورية لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، بينما يحاول الأسد تجنب الدخول في مواجهة مباشرة.

وكان نصير زاده قد صرح لدى وصوله إلى دمشق بأن زيارته تهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الدفاع والأمن، مؤكداً استعداد إيران لتقديم كل وسائل الدعم لسوريا.

يذكر أن هذه الزيارات تأتي بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي للقصف على مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد في سوريا.

مشاركة المقال: