الأربعاء, 13 أغسطس 2025 05:03 PM

زيارة الشرع للأمم المتحدة: هل تعكس تحولاً في السياسة السورية وسط صراع النفوذ الدولي؟

زيارة الشرع للأمم المتحدة: هل تعكس تحولاً في السياسة السورية وسط صراع النفوذ الدولي؟

يرى محللون أن سورية لا تزال مسرحاً للتنافس بين القوى الغربية والشرقية، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها عبر تخفيف العقوبات، بينما تحافظ روسيا على وجودها عبر وكلاء محليين.

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1967، أثارت تساؤلات حول إمكانية حدوث تغيير في الموقف الاستراتيجي لدمشق.

الدبلوماسي الأمريكي السابق بيتر همفري يرى أن سورية لا تنحاز بشكل كامل إلى أي طرف، مشيراً إلى أن الصين قد تكتفي بتقديم عروض لإعادة الإعمار مع جلب عمالتها.

في المقابل، قامت واشنطن برفع العقوبات بشكل شبه كامل، مما يفتح الباب أمام احتمال لقاء بين ترامب والشرع.

يبقى السؤال الأهم حول مصير القوات الأجنبية في سورية، خاصة مع ضغط البنتاغون للبقاء بهدف التنسيق مع الأكراد والتصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة.

من جهته، يرى الباحث شهاب سعيد أن الصراع لم يعد إيديولوجياً كما كان في الحرب الباردة، بل تحول إلى تنافس اقتصادي على الموارد والمواقع الجيوسياسية، وسورية، بحكم موقعها الاستراتيجي، تظل هدفاً دائماً لهذا التنافس.

ويخلص سعيد إلى أن تأثير روسيا قد يقتصر على الاستثمارات، بينما تسعى واشنطن إلى صياغة "النموذج السوري الجديد" سياسياً، مشيراً إلى أن سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 مثّل نهاية فعلية للحقبة الشرقية في سورية.

إرم نيوز

مشاركة المقال: