محمود القيعي: لا تزال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الخليجية الثلاث: السعودية وقطر والإمارات، هي الحدث الأبرز. التساؤل المطروح هو: أين دور مصر؟ وهل هو غياب مؤقت أم تراجع دائم؟
تصريحات ترامب حول قوة الجيش الأمريكي وميزانية وزارة الدفاع الضخمة أثارت ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض فيها تذكيراً ببيت الشعر: "كَالهِرِّ يَحكي اِنتِفاخاً صَولَةَ الأَسَدِ".
كما أثارت الصفقات والهدايا المقدمة لترامب غضب المثقفين المصريين، حيث اعتبرتها د.يمنى الخولي سابقة لم تحدث حتى في أوقات الحروب الكبرى.
الاقتصادي هاني توفيق انتقد الاحتفالات بالاستثمارات في ظل معاناة الشعوب العربية من الجوع والمرض، واصفاً الوضع بأنه "جريمة إنسانية".
د. عالية المهدي رأت أن كل طرف في "السيرك المنصوب في الخليج" كان يبحث عن مصلحته الخاصة، متسائلة عن جدوى دفع هذه المبالغ الطائلة للولايات المتحدة.
السفير فوزي العشماوي ذكر بمنطق "العصا والجزرة"، مؤكداً أن السياسة العربية قدمت كل "الجزر" لأمريكا دون استخدام "العصا" للضغط على إسرائيل.
د.كمال حبيب اعتبر زيارة ترامب إعلاناً كاملاً لتبعية الدول التي زارها، واستسلاماً لمقدراتها لأمريكا، مشيراً إلى أن غزة ليست للبيع.
الغياب المصري أثار التساؤلات حول دور مصر الإقليمي، واستدعى بيت شعر حافظ إبراهيم: "أنا إن قدّر الإله مماتي لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي".