الإثنين, 11 أغسطس 2025 04:41 PM

زيارة مفاجئة إلى دمشق: عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة يسعى لتعزيز السلام وإعادة المحتجزين

زيارة مفاجئة إلى دمشق: عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة يسعى لتعزيز السلام وإعادة المحتجزين

في خطوة دبلوماسية لافتة، قام عضو الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة، ممثل الدائرة الثامنة في أريزونا، بزيارة إلى دمشق قادماً من القدس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عقود. التقى حمادة خلال الزيارة بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني.

تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي النائب حمادة لإعادة الأمريكيين المحتجزين، ودعم مبدأ "السلام من خلال القوة"، والمساهمة في بناء مستقبل جديد لسوريا يتجاوز أزمات الماضي.

محاور رئيسية في النقاش:

استغرقت زيارة النائب حمادة، الضابط السابق في استخبارات الجيش الأمريكي، ست ساعات، حيث ناقش مع الرئيس الشرع عدة ملفات هامة، من بينها:

  • إعادة جثمان المواطنة الأمريكية كايلا مولر، من أريزونا، إلى ذويها.
  • إقامة ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى محافظة السويداء.
  • حث سوريا على التطبيع مع إسرائيل والانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"، مع التأكيد على أهمية تصحيح المسار السياسي السوري بعد "الأحداث المأساوية الأخيرة".

دعوة إلى سوريا موحدة:

أكد حمادة خلال اللقاء على أن بناء سوريا الجديدة يستلزم توفير الأمن والعدالة لجميع أطياف المجتمع السوري، بمن فيهم المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون. وأضاف: "يجب أن تقوم وحدة سوريا على احترام التنوع العرقي والديني، وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار".

دعم تخفيف العقوبات ورقابة الكونغرس:

أبدى النائب دعمه لقرار الرئيس السابق دونالد ترامب بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا بهدف المساعدة في إعادة الإعمار، مع التشديد على ضرورة تفعيل دور الكونغرس الرقابي لضمان التزام الحكومة السورية بتعهداتها تجاه واشنطن. وأثنى على جهود المبعوث الخاص توم باراك في المنطقة.

ردود الفعل: تفاؤل حذر وإشادة:

علق جمال حمادة، والد النائب، عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: "نتمنى من الله أن تتكلل هذه المبادرة بالنجاح، خاصة في تعزيز الوحدة بين الدروز والعشائر والأكراد، فهم جوهر جمال سوريا". كما أعرب عن شكره للرئيس الشرع وفريقه.

تحولات إقليمية محتملة:

تُعد هذه الزيارة خطوة قد تفتح الباب أمام حوار أوسع في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. ويرى مراقبون أن حمادة يسعى إلى تطبيق "دبلوماسية غير تقليدية" تجمع بين الضغط السياسي والحوافز الإنسانية، على الرغم من التحديات القائمة.

يجدر الذكر أن النائب حمادة يواصل التنسيق مع الوكالات الأمريكية لمتابعة التطورات في سوريا، وتعتبر زيارته رسالة واضحة إلى دمشق بضرورة تبني إصلاحات جذرية كشرط أساسي لأي تقارب مستقبلي.

مشاركة المقال: