الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 01:54 AM

زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى دمشق ومباحثات حول الأمن والاقتصاد والطاقة

زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى دمشق ومباحثات حول الأمن والاقتصاد والطاقة

استقبل الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك. كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك والوفد المرافق له في قصر تشرين بدمشق، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية.

بدأت المباحثات المغلقة مع الوفد الروسي، والتي ستتبعها اجتماعات ثنائية في مجالات عدة، على رأسها الأمن والاقتصاد والطاقة.

أكد الشيباني أن هناك محاولات مكشوفة لفرض واقع تقسيمي وتمزيق وحدة سوريا، مشيراً إلى أن الشعب السوري دفع أثماناً باهظة لكنه صمد، ويعيد الآن بناء دولته على أسس من السيادة الكاملة. كما أشار إلى التهديد الإسرائيلي عبر الاعتداءات المتكررة على الأراضي والسيادة السورية.

وأضاف الشيباني أن سوريا ورثت من النظام السابق ملفات ثقيلة، أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية الذي شوه صورة سوريا عالمياً، مؤكداً أن سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتثبت أنها دولة تسعى للسلام.

ووصف الشيباني العلاقات مع روسيا بأنها عميقة، مرت بمحطات صداقة وتعاون، ولكنها عرفت أيضاً فترات لم يكن التوازن فيها حاضراً. وأكد أنه بعد تحرير سوريا، يتم فتح علاقات جديدة مع روسيا بناءً على الاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية يجب أن تكون غايته مساعدة السوريين في بناء مستقبلهم.

كما رحب الشيباني بالتعاون مع روسيا في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة على أساس عادل وشفاف، معرباً عن أمله في أن تكون روسيا شريكاً إيجابياً يقف بوضوح إلى جانب وحدة سوريا، ومؤكداً أن كلما ضعفت سوريا زادت فرص الفوضى والإرهاب، وكلما استقرت سوريا انفتحت أمام الجميع آفاق التعاون.

من جانبه، صرح نوفاك أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة بعض الاتجاهات المهمة للتعاون الصناعي، مؤكداً أن العلاقات بين روسيا وسوريا مبنية على أواصر الصداقة والشراكة والاحترام المتبادل، معرباً عن أمله في استمرار نمو هذه العلاقة لخير الشعبين. وأكد نوفاك على الأهمية الخاصة للزيارة القادمة للرئيس أحمد الشرع إلى موسكو للمشاركة في القمة الروسية العربية، مجدداً التأكيد على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.

مشاركة المقال: