أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن ترحيبه ببدء روسيا بالمشاركة في جهود إنهاء الحرب، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار قبل أي محادثات سلام. واعتبر زيلينسكي اقتراح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن محادثات السلام "إشارة إيجابية".
وقال زيلينسكي: "العالم بأسره انتظر هذا الأمر منذ زمن طويل. والخطوة الأولى الحقيقية لإنهاء أي حرب هي وقف إطلاق النار".
من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اقتراح بوتين بأنه "جاد للغاية"، مؤكداً "وجود نية حقيقية لإيجاد حل سلمي". وأضاف أن "أهداف المحادثات واضحة: وهي إزالة الأسباب الجذرية للصراع، وكذلك ضمان مصالح الاتحاد الروسي".
في المقابل، استأنفت روسيا هجماتها المكثفة بالطائرات المسيرة على أوكرانيا، بعد انتهاء فترة الهدنة التي أعلنتها. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن شن روسيا هجمات بـ 108 طائرات مسيرة من ستة اتجاهات مختلفة، وتم إسقاط 60 منها، بينما فشلت 41 طائرة مسيرة خداعية أخرى في الوصول إلى أهدافها.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بـ "انتهاك" وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو أكثر من 14 ألف مرة. بينما اتهمت أوكرانيا روسيا بانتهاك الهدنة ووصفتها بـ "مهزلة".
وأكد الرئيس الأوكراني تمسكه بمقترحه لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً، قائلاً: "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد. نتوقع من روسيا أن تؤكد وقفاً لإطلاق النار، كاملاً ودائماً وموثوقاً، اعتباراً من الغد، وأوكرانيا مستعدة لذلك".
بوتين رفض عرض زيلينسكي، واقترح استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول "من دون شروط مسبقة"، مضيفاً أن وقف إطلاق النار قد يتم الاتفاق عليه خلال المفاوضات.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث مع ماكرون وبوتين، وأكد استعداد تركيا لاستضافة محادثات السلام، مشيراً إلى "نقطة تحول تاريخية" في جهود إنهاء الحرب.
وجاء عرض بوتين بعد تهديد قادة أربع دول أوروبية بزيادة الضغط على موسكو إذا لم تقبل بوقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يوماً، وهو العرض الذي قدموه في كييف.
وقد حظيت الخطة بدعم الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال: "ربما يكون ذلك يوماً عظيماً لروسيا وأوكرانيا".