الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 03:22 PM

سائقون سوريون يطالبون بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع العراق في قطاع النقل

سائقون سوريون يطالبون بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع العراق في قطاع النقل

يشكو سائقو السيارات العمومية السوريون، وخاصة العاملون على معبر البوكمال الحدودي، من عدم المساواة في تنظيم حركة النقل بين سوريا والعراق. تتزايد الشكاوى من التمييز الواضح الذي يفضّل السائقين العراقيين على نظرائهم السوريين.

ووفقًا لما ورد، يُسمح للسيارات العراقية بدخول الأراضي السورية والتنقل بين المحافظات بحرية تامة، بالإضافة إلى نقل الركاب والبضائع والأمانات من وإلى سوريا. في المقابل، يُمنع السائق السوري من التمتع بالحقوق نفسها داخل الأراضي العراقية، مما يجعله في وضع غير مؤات ويشعره بالتهميش.

أفاد السائقون السوريون، وفقًا للصحيفة، أنهم لا يعارضون التعاون أو التبادل بين الجانبين، لكنهم يطالبون بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. يجب وضع ضوابط واضحة لتنظيم حركة نقل الركاب والبضائع، وأن يتم التبادل عند الحدود دون السماح لأي طرف بالاستحواذ على السوق داخل أراضي الطرف الآخر.

كما طالب السائقون بتنظيم آلية نقل الركاب عند المعبر بطريقة تضمن العدالة وتسمح بتقاسم الفرص بين سائقي البلدين، مع تقديم الدعم للسائق السوري الذي يعاني من انخفاض دخله وغياب فرص المنافسة المتكافئة. وأشاروا إلى أن استمرار هذا الوضع يزيد من معاناتهم الاقتصادية ويهدد مصدر رزقهم الوحيد، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة الشرقية، وخاصة مدينة البوكمال.

في ختام حديثهم، أعرب السائقون عن أملهم في أن تجد مطالبهم آذانًا صاغية لدى الجهات الرسمية، لتحقيق العدالة وضمان استمرار قطاع النقل البري بين سوريا والعراق بطريقة متوازنة تخدم الطرفين دون تحيز أو إجحاف.

وسبق أن عانى سائقو الشحن السوريون من مشكلة مماثلة. وعلى الرغم من شكواهم المتكررة، لم تستجب لهم حكومات النظام السابق. يأمل السوريون اليوم أن يتم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع جميع الدول المجاورة فيما يخص كل التفاصيل من السفر إلى الشحن وغيرها.

مشاركة المقال: