الإثنين, 1 سبتمبر 2025 09:41 AM

سناء العلي تنتقد تهميش النساء في اجتماع رسمي بإدلب: لسنا إماء!

سناء العلي تنتقد تهميش النساء في اجتماع رسمي بإدلب: لسنا إماء!

انتقدت الصحفية "سناء العلي" ما وصفته بتهميش النساء وإقصائهن في اجتماع رسمي مع محافظ "إدلب" ومستشار الرئيس السوري. وأشارت إلى أنه تم إجلاسهن في الجزء الخلفي من القاعة وتجاهل أصواتهن.

وذكرت "العلي" في منشور لها أنها حضرت الاجتماع برفقة عدد من السيدات، وتحملت مشقة السفر بهدف إيصال صوت المواطنين الذين تمثلهم والاستفسار عن بعض القضايا الهامة.

وأوضحت أن النساء جلسن في أحد أطراف القاعة الكبيرة، بينما جلس الرجال في مكان منفصل. ثم طلب شاب من النساء الانتقال إلى الجزء الخلفي من القاعة. ورغم محاولة "العلي" الاعتراض، لم يستمع إليها أحد، فانضمت إلى النساء في الخلف وبدأت الجلسة.

وأضافت أن النساء في الجزء الخلفي من القاعة لم يتمكن من سماع كامل الحديث بوضوح، كما لم يستطعن رؤية المتحدث إلا بعد وقوف المحافظ. وأشارت إلى أنها طلبت الميكروفون عدة مرات للمشاركة وطرح الأسئلة، ولكن لم ينتبه إليها أحد بسبب موقعها البعيد.

ووفقًا لحديثها، تحدثت ثلاث نساء كنّ في الجانب الآخر من الصف الأخير، وانتهت الجلسة دون أن تتمكن هي من المشاركة أو فهم غالبية الحوار. وعادت في النهاية لانتظار حافلة تقلّها إلى مدينة "إدلب"، حيث جلست أيضًا في الخلف.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن من وصفتهن بـ"التافهات" يتم دعوتهن إلى المحافل والمهرجانات، بينما تجلس "بنات الثورة وأمهاتها" في الخلف في "إدلب"، وتتصدر "التافهات" المشهد في العاصمة.

وأكدت "العلي" أن "الثائرات العفيفات" يضعن شرفهن وكرامتهن كخطوط حمراء، وأنهن أحرص على شرفهن من أي شخص آخر. وشددت على أنهن لسن قاصرات ولا إماء، معلنة مقاطعتها لأي جلسة أو فعالية لا تحترم كرامتها وحقها في إيصال صوتها وصوت من تمثلهم.

وفي سياق متصل، أظهر رصد لصفحات المحافظات السورية على فيسبوك، خلال الفترة بين 2 و6 شباط الماضي، تصدر الرجال للصفوف الأمامية في الفعاليات العامة، مع تخصيص عدد محدود من المقاعد للنساء في الخلف، بالإضافة إلى الغياب النسائي الكبير عن الاجتماعات الرسمية. واعتبر ذلك تهميشًا للمرأة وإقصاءً لصوتها في مراكز صنع القرار.

مشاركة المقال: