الخميس, 27 نوفمبر 2025 12:06 PM

سوريا تؤكد التزامها الكامل بتصفية تركة البرنامج الكيميائي وتثمن الدعم الدولي

سوريا تؤكد التزامها الكامل بتصفية تركة البرنامج الكيميائي وتثمن الدعم الدولي

أكد محمد كتوب، مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، استمرار سوريا في العمل على التخلص الكامل والآمن من جميع بقايا البرنامج الكيميائي الذي خلفه النظام البائد. وأعرب عن شكره لمنظمة الحظر والدول الصديقة على دعمها المستمر في إدارة هذا الملف.

وخلال اتصال عبر الفيديو مع قناة الإخبارية السورية، أوضح كتوب أن مشاركة سوريا في المؤتمر الثلاثين للدول الأطراف للمنظمة يمثل فرصة مهمة لعرض التقدم المحرز في التعاون معها، وإبراز الخطوات المتقدمة نحو الإغلاق النهائي لهذا الملف. واعتبر أن المؤتمر، الذي تشارك فيه 193 دولة، يعد محفلاً دولياً يتيح للدول الأعضاء الاطلاع على جهود الحكومة السورية في إزالة آثار البرنامج الكيميائي الذي أنشأه النظام البائد منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأشار كتوب إلى أن المشاركة في المؤتمر تأتي أيضاً ضمن مساعي سوريا لدفع عجلة استعادة حقوقها، وخاصة في ظل التفويض الممنوح للمجلس التنفيذي بمراجعة قرار تعليق حقوق سوريا وامتيازاتها الصادر عام 2021. ونوه بالأجواء الإيجابية التي سادت مناقشات المؤتمر والدعم المتزايد الذي عبرت عنه 45 دولة راعية لمشروع القرار.

كما أشار إلى التحديات التي تواجه فرق العمل خلال عمليات إعادة الإعمار، ومنها اكتشاف عبوة يشتبه بأنها من بقايا الأسلحة الكيميائية في أحد مواقع الترميم قرب مستشفى تعرض للقصف عام 2016، ما استدعى وقف الأعمال لحين وصول فرق المنظمة إلى الموقع للتحقق وجمع الأدلة.

ولفت إلى أن بقايا البرنامج الكيميائي لا تزال تكتشف في بعض مواقع التخزين القديمة، رغم خلو منشآت التصنيع منها تقريباً، موضحاً أن سوريا تعمل بالتعاون مع المنظمة ودول شقيقة وصديقة للوصول إلى جميع المواقع المشتبه بها، وإنجاز عمليات الكشف والتدمير وفق المعايير الدولية المعتمدة.

وكشف كتوب أن سوريا تسعى حالياً إلى بناء قدرات وطنية كاملة عبر إنشاء وحدة متخصصة ضمن وزارة الدفاع، تتولى تدمير بقايا المواد الكيميائية بأعلى مستويات الأمان، مع الاستفادة في المرحلة الراهنة من الخبرات الدولية، وصولاً إلى كوادر وطنية مؤهلة بالكامل لإدارة هذا الملف بكفاءة عالية لضمان أعلى درجات السلامة.

وكان محمد كتوب قد أكد خلال مشاركته في المؤتمر الثلاثين للدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، أن سوريا تقف أمام مرحلة مفصلية بعد عام على تحريرها من الحقبة التي شهدت استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع، وأنها حققت تقدماً مهماً في جمع المعلومات وتقييم المواقع المشتبه بها رغم التحديات، وهي ماضية في تنفيذ التزاماتها وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية وإيمانها بالتعاون الدولي.

يذكر أن سوريا أعادت يوم الخميس الماضي تفعيل البعثة الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “OPCW” في لاهاي، وعين الدكتور محمد كتوب ممثلاً دائماً لسوريا لدى المنظمة.

مشاركة المقال: