وقعت الشركة السورية للاتصالات وشركة ميدوسا الإسبانية في مدينة طرطوس اتفاقية تاريخية تهدف إلى إنزال أول كابل بحري يربط سوريا بشبكة الاتصالات العالمية بشكل مباشر. جرى حفل التوقيع بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، وفقًا لما ذكرته وكالة "سانا".
أكد الوزير هيكل أن هذا المشروع يمثل نقطة تحول في قطاع الاتصالات السوري، حيث سيتم ربط البلاد لأول مرة بشبكات الكابلات البحرية العالمية دون الحاجة إلى وسطاء. سيمتد الكابل من البرتغال، مرورًا بعدد من مرافئ البحر الأبيض المتوسط، وصولًا إلى طرطوس، مما سيوفر سعات إنترنت عالية الجودة وبشكل مباشر.
وأشار الوزير إلى أن مشروع "ميدوسا" يكمل مشروع "Silk Link" الذي وصل إلى مراحله النهائية. يهدف المشروعان معًا إلى توفير إنترنت أسرع وبسعات أكبر لجميع السوريين، بالإضافة إلى تعزيز مكانة سوريا كمركز عبور رقمي بين أوروبا وآسيا، وتقليل زمن الاستجابة بحوالي 30 إلى 35 ميلي ثانية.
وأضاف هيكل أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية الوزارة لإعادة بناء البنية التحتية لشبكة الإنترنت، من خلال ربط المحافظات بشبكة الكابل البحري وتنفيذ شبكات داخلية (المترو) لتوصيل الكابل الضوئي إلى المنازل، مؤكدًا أن المواطنين سيشعرون بتحسن ملحوظ في سرعة وجودة الإنترنت قريبًا.
حضر مراسم التوقيع محافظ اللاذقية والمدير العام للشركة السورية للاتصالات وعدد من ممثلي شركات الهاتف المحمول. زمان الوصل