أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأولوية القصوى لحكومته هي تسهيل عودة النازحين وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب. وأشار إلى أن سوريا قد جذبت استثمارات أجنبية بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مع توقعات بوصولها إلى 100 مليار دولار، مما يشكل أساسًا قويًا لعملية إعادة الإعمار.
جاءت هذه التصريحات خلال جلسة حوارية عقدها الشرع في محافظة إدلب، بحضور نخبة من الأكاديميين والسياسيين وممثلي النقابات المهنية ووجهاء محليين. وقد تناول الحوار خطط التنمية، وأولويات المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه سوريا في الوقت الراهن.
وكشف الشرع أن حكومته تعمل على إطلاق صندوق تنمية مخصص لجمع التبرعات من المغتربين السوريين، بهدف رئيسي هو إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المتضررة، ومعالجة ملف القروض، وفتح آفاق جديدة للاستثمار بالاعتماد على الموارد المحلية.
وأضاف الشرع: "الوضع الحكومي لا يزال مترهلاً، والضغوط على الإنفاق مرتفعة، لكننا شهدنا تحسنًا خلال الشهرين الماضيين". وشدد على وجود "خطط استراتيجية على الصعيدين الداخلي والدولي، لمعالجة أزمة المخيمات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتحقيق عودة منظمة وآمنة للنازحين".