يترأس الرئيس أحمد الشرع وفدًا سوريًا رسميًا في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض، السعودية. ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من القادة السياسيين والمديرين التنفيذيين لصناديق مالية عالمية، تُدير أصولًا تتجاوز قيمتها الإجمالية 100 تريليون دولار، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
تُمثل هذه المشاركة السورية الأولى من نوعها منذ ثماني سنوات، ومن المقرر أن يلقي الرئيس الشرع كلمة رسمية أمام المؤتمر، المعروف إعلاميًا بـ"دافوس الصحراء". ويحضره ممثلون عن حكومات وشركات عالمية وصناديق استثمار ضخمة.
يشارك أيضًا في الجلسات الخاصة والمفتوحة وزراء الاقتصاد والمالية والطاقة والاتصالات، بالإضافة إلى مدير هيئة الاستثمار في الحكومة السورية.
يهدف المؤتمر، الذي أطلقته السعودية قبل تسع سنوات، إلى جذب رؤوس الأموال العالمية. وقد بلغت قيمة الصفقات التي تم توقيعها خلال دوراته السابقة حوالي 250 مليار دولار، وُجه بعضها نحو أسواق إقليمية مجاورة، مما يضفي أهمية استثنائية على المشاركة السورية هذا العام.
تركز النسخة التاسعة من المؤتمر على قضايا الاقتصاد المستدام والذكاء الاصطناعي، بمشاركة كبار المستثمرين وعمالقة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يتناول جزء من المناقشات ملف إعادة الإعمار في الشرق الأوسط، وربط الاستقرار السياسي بالنمو الاقتصادي.
من المنتظر أن يوجه الرئيس الشرع في كلمته رسالة طمأنة إلى المستثمرين الدوليين، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار. وتُقدر كلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 216 مليار دولار، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
يعلق اقتصاديون سوريون آمالًا كبيرة على هذه المشاركة لتحقيق انفراجة دبلوماسية واقتصادية، قد تساهم في إعادة فتح الأبواب أمام تدفق رؤوس الأموال إلى سوريا بعد سنوات من العزلة.