رحل الباحث والمؤرخ محمد العزو اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 ، عن عمر 77 عاماً، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعلم والبحث في مجال التاريخ والآثار. هو ابن مدينة الرقة وعشيرة الذياب، كان أحد أبرز الشخصيات في مجال التنقيب والآثار في سوريا.
وُلد ونشأ في حي المشلب شرق الرقة، درس الإبتدائية والإعدادية في مدرسة الرشيد في الرقة حصل على شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي عام(1970م وواصل دراسته في جامعة كالرلوفا ـ براغ ـ تشيكوسلوفاكيا، حصل على درجة الماجستير عام (1979م) فرع “الأثار الكلاسيكية وتاريخ الفنون الجميلة) من جامعة تشارلز الرابع وكانت رسالة الماجستير بعنوان/الآثار والفنون الجميلة في سورية خلال العصر الكلاسيكي – في عام (1979م) .
عاد ليعمل في مديرية آثار الرقة لسنوات طويلة، مشرفاً على العديد من البعثات الأجنبية التي قدمت للتنقيب في المنطقة. من أبرز محطاته المهنية إشرافه على البعثة الألمانية التي عملت في تل البيعة الأثري عام 1980، حيث استمر في التعاون معها لمدة ست سنوات، إلى جانب إشرافه على عمليات التنقيب التي أجرتها بعثات أخرى في الرقة وريفها. كما ترأس بعثات أثرية محلية، وساهم في التنقيب في عدة مواقع أثرية، بالإضافة إلى مشاركته في أعمال التنقيب مع فرق أجنبية ووطنية.
في عام(1980م) تعاقد مع جامعة الملك سعود في السعودية وعين محاضرا في كلية الآداب قسم الآثار والمتاحف للمواد التالية: ( آثار الشرق الأدنى القديم ـ الفن العربي قبل الإسلام ـ آثار الجزيرة العربية قبل الإسلام ـ تاريخ الفنون الإسلامية ) . في عام(1984م ) عين بوظيفة باحث في/مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر / التابع لجامعة الملك سعود . وفي عام(1987م) عاد إلى سورية، وعين أمينأ لمتحف الرقة في دائرة آثار ومتاحف الرقة .
ترك العزو إرثاً علمياً غنياً، حيث أصدر عدة كتب ومؤلفات، منها: حضارة الفرات الأوسط والبليخ، الذي يتناول تاريخ المنطقة، و”الرقة ماضياً وحاضراً”، صدر عام 2021. كما كان له دور بارز في تأسيس جمعية العاديات فرع الرقة عام 2004، وأسهم في تنظيم محاضرات وندوات تاريخية وأثرية، مقدّماً إسهامات قيّمة في مجال البحث والتوثيق. ألقى محاضرات أثرية وتاريخية في الرقة وحلب وحمص والحسكة . شارك في عدة مؤتمرات داخل سورية في البحث الأثري والتراثي.
إعداد : محمد عزوز (اخبار سوريا الوطن 1-وكالة هاوار للأنباء ـ موسوعة ويكيبيديا وصفحات فيسبوكية-صفحةالمعد)
