يخوض منتخب سوريا الأول لكرة القدم مباراة مصيرية في ثاني جولات كأس العرب الحادية عشرة المقامة في قطر. ستنطلق المباراة في تمام الثامنة مساءً على أرضية استاد خليفة التاريخي، حيث يواجه المنتخب السوري نظيره القطري، بطل آسيا والمستضيف للبطولة.
يدخل المنتخبان المباراة بمعنويات متباينة، فبعد خسارة قطر أمام فلسطين وفوز سوريا على تونس بهدف نظيف في الجولة الأولى، يسعى كل منهما لتحقيق نتيجة إيجابية. التعادل قد يكون مقبولاً لمنتخب سوريا، حيث يبقيه في وضع جيد للتأهل إلى ربع النهائي، بينما يطمح المنتخب القطري لتحقيق الفوز لتعويض خسارته الأولى.
عبر مدرب قطر الإسباني لوبتيغي عن أهمية المباراة قائلاً: "سوريا قدمت مباراة جيدة أمام تونس، وعلينا أن نكون أفضل من المباراة الأولى، كما ينبغي علينا الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تصنع الفارق."
من جانبه، صرح مدرب منتخب سوريا الإسباني خوسيه لانا في المؤتمر الصحفي: "يجب علينا انتظار الحصة التدريبية الأخيرة لمعرفة كيف ستكون الأمور، حيث نواجه بعض الصعوبات مع بعض اللاعبين. نعرف أن المهمة ستكون صعبة، وأنا فخور باللاعبين لظهورهم بالصورة المأمولة في المباراة الافتتاحية." وأضاف: "المنتخب القطري لديه نوعية جيدة من اللاعبين، وأرى أن المدرب والجهاز الفني عملا بشكل رائع، وهو منتخب جيد وقوي ومنافس صعب، ولكن في كرة القدم كل شيء وارد." كما أشاد خوسيه بالحارس إلياس هدايا، معتبراً أنه الأفضل في الشرق الأوسط.
تعتبر هذه المباراة الرقم 16 في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث فازت قطر في ست مباريات مقابل خمس خسائر وأربعة تعادلات. ولا تشمل هذه الإحصائية المباريات الأولمبية التي جمعت المنتخبين أربع مرات، وفازت قطر في ثلاث منها مقابل تعادل وحيد في تصفيات 1984 و1988.
فلمن ستكون الغلبة في موقعة الفكر الإسباني؟ للتذكير، لم يحقق منتخب سوريا فوزين متتاليين في المسابقة منذ نسخة 1966، بينما لم يخسر منتخب قطر مباراتين متتاليتين. ولم يبدأ منتخب سوريا أي نسخة بفوزين، فهل تتحقق البشرى غداً؟
وفي المجموعة الأولى ذاتها، يلتقي منتخبا فلسطين وتونس في مباراة مماثلة من حيث المعطيات لمباراة سوريا وقطر، وذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف.
وتقام اليوم الأربعاء ثلاث مباريات، أبرزها مباراة الأردن والإمارات في المجموعة الثالثة عند الساعة الثامنة. وفي المجموعة الرابعة، تلعب الجزائر حاملة اللقب مع السودان عند الساعة الثالثة، والعراق مع البحرين عند الساعة الخامسة والنصف.
الدوحة- محمود قرقورا