أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، مروان الحلبي، قرارًا يهدف إلى مكافحة خطاب الكراهية في المؤسسات التعليمية. يحظر القرار نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى، سواء شفهيًا أو كتابيًا أو عبر الإنترنت، يتضمن تحريضًا على الكراهية أو الطائفية أو يسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
يشمل القرار أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والعاملين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجميع الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا والجهات التابعة للوزارة.
تنص المادة الثانية من القرار على أن المخالفين سيواجهون المساءلة الجزائية والمدنية والمسلكية، وسيتم تحويلهم إلى المجالس المختصة لاتخاذ العقوبات الرادعة، والتي قد تصل إلى الفصل النهائي أو الإحالة إلى القضاء.
يكلف القرار رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد ومدراء المدن الجامعية بمتابعة تنفيذه.
سياق القرار
نشرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صورة عن القرار، الذي تم توقيعه في 1 أيار، عقب اجتماع بين وزيري الداخلية والتعليم العالي ووفد من محافظة السويداء، برئاسة المحافظ مصطفى بكور. ناقش الاجتماع أوضاع الطلاب من أبناء المحافظة وتأمين نقلهم إلى أماكن دراستهم.
لاقى القرار استحسانًا على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض خطوة إيجابية نحو محاربة خطاب الكراهية. طالب ناشطون بتعميم قرارات مماثلة في جهات حكومية أخرى.
أكد وزير التعليم العالي رفضه لاستخدام الجامعات منصة للتجييش الطائفي وتهديد السلم الأهلي، وتعهد بمحاسبة المخالفين. وأعلن عن استعداده للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية لحماية الطلاب، مؤكدًا أن الجامعات ستبقى منارة للفكر وحامية للتنوع.
