الإثنين, 18 أغسطس 2025 04:34 PM

سوريا: موجة الحر ترفع أسعار الخضروات وتُثقل كاهل الأسر

سوريا: موجة الحر ترفع أسعار الخضروات وتُثقل كاهل الأسر

تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضروات الأساسية، مما أجبر العديد من العائلات على إعادة النظر في ميزانيتها الغذائية اليومية، وذلك بعد فترة من الانخفاض النسبي في الأسعار بدأت منذ شهر شباط الماضي.

في حلب، ذكرت "مؤمنة"، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 48 عاماً، أن سعر كيلو الخيار ارتفع من 2000 إلى 7000 ليرة سورية، بينما ارتفع سعر البندورة من 3500 إلى 5000 ليرة سورية. وأضافت لـ"سناك سوري" أن الارتفاع شمل أيضاً البيض والدجاج وجميع أنواع الخضروات والبقوليات. وأشارت "مؤمنة" إلى أنها اضطرت لتقليل مشترياتها مرة أخرى، معربة عن أملها في أن يكون هذا الارتفاع مؤقتاً وأن تعود الأسعار إلى ما كانت عليه في السابق.

وبالمثل، أوضحت "فاديا"، البالغة من العمر 35 عاماً من اللاذقية، لمراسلة "سناك سوري" أنها تمكنت من شراء الفليفلة لصنع المكدوس قبل ارتفاع سعرها، حيث اشترت الكيلو الواحد بسعر 3500 ليرة سورية، بينما يتراوح سعر الكيلو اليوم بين 6000 و 7000 ليرة سورية. في المقابل، حافظ الباذنجان على سعره عند 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد دون أي زيادة.

وأضافت "فاديا"، التي كانت تتسوق الخضار صباح يوم الاثنين من أحد المحال في حي شعبي عندما التقت بمراسلة "سناك سوري"، أن سعر الخيار قفز من 2000 إلى 10 آلاف ليرة سورية، والبندورة من 2500 إلى 6500 ليرة سورية، والفاصوليا من 7000 إلى 15 ألف ليرة سورية، بينما بقي سعر اليقطين ثابتاً عند 5000 ليرة سورية.

وفي دمشق، لا يختلف الوضع كثيراً، حيث يتراوح سعر كيلو الخيار بين 8 و 12 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 4000 ليرة سورية في المتوسط، ووصل سعر البطاطا إلى 6000 ليرة سورية بعد أن كان بحدود 3000 ليرة سورية، أما صحن البيض فسجل سعر 32 ألف ليرة سورية بعد أن كان 24 ألف ليرة سورية.

كما ارتفعت أسعار الدجاج من 19 ألف إلى 25 ألف ليرة سورية للكيلو الحي، والشرحات من 32 إلى 45 ألف ليرة سورية في مدينة اللاذقية على سبيل المثال.

وقد بدأ ارتفاع أسعار الخضروات والمواد الغذائية قبل ارتفاع سعر صرف الليرة السورية الذي تجاوز الـ 11000 ليرة سورية يوم أمس الأحد. وقال أحد البائعين لـ"سناك سوري" إن الارتفاع بدأ منذ حوالي 10 أيام ووصل إلى ذروته اليوم، مضيفاً أن معظم المستهلكين عادوا لتقنين مشترياتهم.

وأشار البائع إلى أن أسعار الفواكه لا تزال ثابتة تقريباً، إلا أنه بسبب ارتفاع أسعار الخضروات، انخفض الطلب عليها. وأوضح قائلاً: «مثلاً لما كانت السيدة تشتري 2 كيلو خيار بـ4000 ليرة، كان يبقى معها هامش لشراء كيلو عنب بـ10 آلاف ليرة، لكن اليوم سعر الـ2 كيلو خيار صار نحو 20 ألف ليرة».

وفي تصريح نقلته صحيفة الحرية، قال رئيس لجنة سوق الهال بدمشق، "محمد العقاد"، إن سبب الارتفاع هو موجة الحر التي أثرت على المنتجات الزراعية، مشيراً إلى أنه لا علاقة للتصدير برفع الأسعار وأن هناك وفرة في المواد في السوق المحلية، كما أن عدد الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه المتجهة لدول الخليج لا يتراوح بين 10 إلى 27 شاحنة يومياً.

يذكر أن موظفي القطاع العام كانوا قد حصلوا على زيادة بنسبة 200 بالمئة على رواتبهم في تموز الجاري، الأمر الذي يمكن أن يساعدهم على تجاوز مشكلة الارتفاع قليلاً، بخلاف الذين لا يمتلكون أي رواتب وتعرضت أعمالهم للركود نتيجة الوضع الراهن بالبلاد.

مشاركة المقال: