بحث وزير التربية والتعليم السوري الدكتور محمد عبد الرحمن تركو اليوم مع معاونة وزير التربية الوطنية التركية جليلة أوكتن والوفد المرافق لها، سبل تعزيز العلاقات التربوية بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للتعاون المشترك.
القطاع التربوي: ركيزة أساسية لإعادة إعمار سوريا
خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة بدمشق، أكد الوزير تركو على أهمية تطوير التعاون في مختلف مجالات التعليم، مشيراً إلى الروابط التاريخية القوية التي تجمع سوريا وتركيا. وأضاف أن التعاون في القطاع التربوي يعتبر دعامة أساسية لجهود إعادة إعمار سوريا وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح الوزير تركو أن الوزارة قد وضعت خطة استجابة طارئة واستراتيجية شاملة تتضمن عناصر رئيسية للعملية التعليمية، مع إعطاء الأولوية لترميم المدارس وإعادة تجهيزها لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة لكل طفل سوري. كما تهدف الخطة إلى تسهيل عودة الطلاب السوريين اللاجئين من تركيا ودمجهم في النظام التعليمي السوري، بما في ذلك تصديق الشهادات وتدريس اللغة العربية لتيسير اندماجهم في المجتمع.
الاستفادة من الخبرات التركية في التعليم المهني
أشار الوزير تركو إلى أهمية الاستفادة من التجربة التركية الرائدة في مجال التعليم المهني والتقني، باعتبارها أداة حيوية لإعادة الإعمار وتعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا. كما أكد على ضرورة دراسة وتطوير الاتفاقيات السابقة مع الجانب التركي، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنشاء مدارس دولية تركية في سوريا.
لجنة مشتركة لتنسيق التعاون وتفعيل الاتفاقيات
من جانبه، أكد الوفد التركي على أهمية تعزيز التعاون وتطوير علاقات الصداقة والتضامن بين الشعبين. وشدد على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تطوير الشراكات والتعاون، بالإضافة إلى تنظيم اتفاقيات تعاون وافتتاح مدارس في مدن دمشق وحلب واللاذقية. وأشار الوفد إلى إرسال فريق لزيارات ميدانية وترميم عدد من المدارس في سوريا.
كما ركز الجانب التركي على أهمية ترميم المدارس المتضررة، وتبادل الخبرات وتنظيم الزيارات بين البلدين، مما يتيح للمعلمين والطلاب التعرف على الأنظمة التعليمية المختلفة وتطبيق أفضل الأساليب التربوية ونقل تجربة التعليم المهني للجانب السوري.
وفي الختام، أكد الجانبان على أهمية إعادة تفعيل الاتفاقيات السابقة وتطوير التعاون الثنائي، بما يخدم مصلحة التعليم في البلدين، وشددا على ضرورة استمرار اللقاءات والتنسيق المستمر لدعم العملية التربوية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التعليمية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل والتنسيق الدائم بين الجانبين السوري والتركي، حيث زار وفد سوري برئاسة معاون وزير التربية والتعليم يوسف عنان أنقرة في الخامس من حزيران الماضي والتقى وزير التربية التركي يوسف تكين، وتركزت المباحثات حينها حول تعزيز التعاون المشترك في المجال التعليمي، بما يسهم في إعادة إعمار قطاع التعليم في سوريا.
أخبار سوريا الوطن١-سانا