سيناتور أمريكي: التطبيع مع نظام الأسد خطأ استراتيجي وعار أخلاقي
أعرب السيناتور الجمهوري مايكل ماكول، المعروف بمواقفه الصريحة ضد النظام السوري والتطبيع معه، عن خيبة أمله إزاء التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يفكر في تعيين مبعوث خاص في سوريا. وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، وصف ماكول هذه الخطوة بأنها "خطأ استراتيجي ووصمة عار أخلاقية"، مشيراً إلى أنها لن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة قراره بهذا الشأن.
وأكد ماكول على ضرورة قيام الكونغرس الأميركي بتشريع قانون لمكافحة التطبيع مع نظام بشار الأسد، يتضمن تجديد تفويض "قانون قيصر" قبل نهاية العام الجاري. وأوضح أنه سيستمر بالعمل لتحقيق هذا الهدف.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية مؤخراً أن الحكومة الإيطالية لعبت دوراً أساسياً في إقناع الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث خاص في سوريا. وفي هذا السياق، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن تعيين السفير النمساوي السابق كريستيان بيرغر لهذا المنصب. ويتمتع بيرغر بخبرة واسعة في الشأن السوري، بعدما شغل مناصب دبلوماسية مختلفة، مثل سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا ومصر.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع تحركات دبلوماسية تقودها دول أوروبية، مثل إيطاليا والنمسا، بهدف إعادة اللاجئين السوريين من أوروبا إلى بلادهم وتشجيع التواصل مع النظام السوري، وسط انقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا التوجه. في المقابل، تلتزم دول أخرى كفرنسا وألمانيا بموقف رافض للتطبيع مع النظام، مشددة على ضرورة تحقيق تقدم سياسي حقيقي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254.
