الأربعاء, 23 أبريل 2025 05:38 PM

سيناتور أمريكي يكشف عن انفتاح رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا على الحوار مع إسرائيل

سيناتور أمريكي يكشف عن انفتاح رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا على الحوار مع إسرائيل

رئيس المرحلة الانتقالية السورية يبدي انفتاحًا على الحوار مع إسرائيل

أفاد عضو "الكونجرس" الأمريكي، كوري ميلز، بأن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أظهر انفتاحًا على إقامة علاقات مع إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمعهما في دمشق. وأوضح ميلز في مقابلة مع تلفزيون "العربي" القطري، نُشرت اليوم الأربعاء 23 نيسان، أنه ناقش مع الشرع رؤيته لعملية الانتقال السياسي في سوريا، والتحول نحو الحوكمة والديمقراطية الحرة بعد انتهاء حقبة النظام السوري السابق.

وتطرق الطرفان إلى قضايا أمنية ومسألة الحدود، بالإضافة إلى العلاقة مع إسرائيل وإمكانية إجراء حوار معها، مشيرًا إلى إمكانية توسيع نطاق اتفاقيات "أبراهام". وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقيات "أبراهام" هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، والتي توسطت فيها إدارة ترامب خلال فترة ولايته الأولى، وأسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب برعاية أمريكية.

ووفقًا لميلز، أبدى الشرع استعداده للعمل على منع استخدام الأراضي السورية لنقل الأسلحة لمهاجمة إسرائيل، مؤكدًا أن الشرع "يرغب في إقامة علاقات مع جميع الدول المجاورة لسوريا". كما أعرب الشرع عن قلقه خلال اللقاء بشأن محاولات إيران لزعزعة الاستقرار في سوريا.

رفع العقوبات الأمريكية

أكد السيناتور الأمريكي أن مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا تعود إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بناءً على معايير محددة. وتشمل هذه المعايير، بحسب ميلز، ضمان عدم تحول سوريا إلى أداة في يد النظام الإيراني، وتمكين واشنطن من تنفيذ عملياتها في المنطقة، بالإضافة إلى وقف "الاضطهاد" القائم على أساس الجنس والمعتقد الديني والمستوى الاجتماعي.

وفي سياق متصل، أشار ميلز إلى أن تحقيق "شرق أوسط مستقر يتطلب وجود دول مثل سوريا على طاولة المفاوضات".

يُذكر أن ميلز التقى بالشرع خلال زيارة إلى دمشق بدأت في 18 نيسان الحالي، برفقة زميله في "الكونجرس" عن الحزب "الجمهوري" مارلين ستوتزمان. ووفقًا لوكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر لم تسمها، استمر اللقاء 90 دقيقة، وتناول ملفي العقوبات والوجود الإيراني. كما التقى ميلز بوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وبحثا تطورات الوضعين الأمني والاقتصادي في سوريا، وآفاق بناء شراكة استراتيجية بين دمشق وواشنطن. وتناول اللقاء "التهديدات المشتركة" التي تواجه البلدين والمنطقة، بما في ذلك الميليشيات "العابرة للحدود"، وانتشار المخدرات، والجريمة المنظمة.

كما التقى السيناتور الأمريكي ستوتزمان بالشرع، دون ورود تفاصيل إضافية عن اللقاء. وخلال تواجدهما في دمشق، زار عضوا "الكونجرس" مناطق مدمرة نتيجة العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري السابق، والتقيا بشخصيات سياسية سورية ودينية مسيحية. وزار ستوتزمان أيضًا سجن "صيدنايا" سيئ السمعة، ودعا خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، إلى رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن "رفع العقوبات سيكون دفعة اقتصادية كبيرة، لكن القرار في نهاية المطاف يعود للرئيس الأمريكي ترامب".

مطالب أمريكية مقابل تخفيف العقوبات

تأتي زيارة عضوي "الكونجرس" بعد ثمانية مطالب قدمتها واشنطن لـ"بناء الثقة" مع دمشق، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق. ووفقًا لمجلة "المجلة"، تمثلت الشروط الثمانية في:

  • تشكيل جيش مهني وعدم وضع المقاتلين الأجانب في مناصب قيادية حساسة.
  • الوصول إلى جميع منشآت السلاح الكيماوي والبرنامج الخاص به.
  • تشكيل لجنة للمفقودين الأمريكيين بينهم الصحفي أوستون تايس.
  • تسلم عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية" من معسكر "الهول" الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا.
  • التزام علني بالتعاون مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم "الدولة".
  • السماح لأمريكا بتنفيذ عمليات مكافحة "الإرهاب" على الأراضي السورية ضد أي شخص تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن القومي.
  • إصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع التنظيمات الفلسطينية والأنشطة السياسية في سوريا، وترحيل أعضائها لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
  • منع تموضع إيران وتصنيف كل من "الحرس الثوري" الإيراني و "حزب الله" اللبناني تنظيمات إرهابية.
مشاركة المقال: