تستعد سينما الزهراء في مدينة سلمية، إحدى أقدم صالات العرض في سوريا، لاستقبال جمهورها بحلة متجددة بعد توقف دام عقودًا. عاصرت هذه السينما أجيالًا عديدة في سلمية، المدينة المعروفة بغناها الفكري والثقافي والفني.
كانت السينما تحمل اسم «الزهراء» قبل أن تتوقف العروض فيها عام 1998، لتطوي صفحة من تاريخ المدينة الحافل بالفن والجمال. كانت السينما وجهة للعائلات لمشاهدة الأفلام العربية لكبار النجوم، قبل أن يكسو الغبار مقاعدها الخشبية العتيقة.
اليوم، تعود السينما لتتسمى باسم المدينة «سلمية»، وتطل بأبهى حلة، مواكبةً أحدث التقنيات في مجال العرض. يقول صاحب مشروع التطوير، الشاب يامن داوود، لـ «الوطن»: "بعد عقود من الإغلاق، ستضاء شاشة سينما «سلمية» من جديد. مدينتي الصغيرة ستستيقظ على ضحكاتنا وهمساتنا وتصفيقنا. كم انتظرتُ هذه اللحظة!"
ويضيف داوود: "أحدثنا نقلة نوعية شاملة، مع الحفاظ على روح المكان. جددنا الجدران والمقاعد والشاشة العملاقة، واستوردنا جهاز عرض عالي الدقة ونظام صوت محيطي متطور، ما يجعل السينما قادرة على استضافة مهرجانات ونشاطات ثقافية وفنية تلبي شغف أهالي المدينة بالفن الراقي."
حماة ـ محمد أحمد خبازي