أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة CMA CGM الفرنسية المتخصصة في النقل البحري، لتطوير وتشغيل مرفأ اللاذقية. جرت المراسم الرسمية في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس أحمد الشرع.
تنص الاتفاقية على عقد يمتد لمدة 30 عاماً، بقيمة إجمالية قدرها 230 مليون يورو، يهدف إلى تطوير البنية التحتية للمرفأ وتحديث تجهيزاته التقنية واللوجستية، بما يتيح استقبال السفن الكبيرة وزيادة القدرة التشغيلية.
ستضخ الشركة استثماراً قدره 30 مليون يورو خلال العام الأول، على أن يُستكمل بضخ 200 مليون يورو إضافية خلال السنوات الأربع التالية. كما سيتم إنشاء رصيف جديد بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 متراً، لتلبية متطلبات الملاحة الحديثة، إضافة إلى تجهيزات متطورة من شأنها مضاعفة طاقة المرفأ الاستيعابية من الحاويات.
تتوقع الجهات السورية أن يبدأ المشروع بإعطاء ثماره بعد خمس سنوات من الآن، بمجرد الانتهاء من أعمال التأهيل والبنية التحتية. واللافت في هذه الاتفاقية أنها جاءت تعديلاً لاتفاقية سابقة للشركة نفسها مع النظام السابق لكن بشروط جديدة.
تُعد “CMA CGM” ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم، تأسست عام 1978 على يد رجل الأعمال الفرنسي-اللبناني جاك سعادة، الذي تعود أصوله إلى مدينة اللاذقية. وقد توسعت الشركة عالميًا تحت إدارة ابنه رودولف، مع احتفاظها بعلاقات وثيقة مع الساسة الفرنسيين.