أكد المهندس محمد الديري، مدير عام شركة كهرباء محافظة طرطوس، خلال لقاء مع رئيس التحرير، أن الشركة تواجه تحديات كبيرة تعيق تحسين الواقع الكهربائي في المحافظة. وتشمل هذه التحديات السرقات المتكررة للأمراس من الشبكة العامة، ونقص المواد والمحولات اللازمة للصيانة والتحديث، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بمراكز التحويل ووضع العاملين.
وأوضح الديري أن حجم المسروقات كبير جداً منذ بداية العام، وأن الشركة تتعاون مع قيادة الشرطة في المحافظة لتسيير دوريات ليلية للحد من هذه السرقات ومعاقبة المتورطين. وأشار إلى أن الشركة تعمل على استبدال الكابلات النحاسية المسروقة بألمنيوم للحد من السرقات قدر المستطاع، إضافة إلى قفل مراكز التحويل لمنع السرقة.
وفيما يتعلق بنقص المحولات، أقر الديري بوجود صعوبات في تأمين محولات جديدة ذات استطاعة أعلى، وأن ورش الطوارئ تعمل على استبدال المحولات بأخرى ذات استطاعة أكبر في المناطق التي تحتاج إلى ذلك، حسب الإمكانيات المتوافرة.
وبخصوص ملف العاملين، أكد الديري أن الشركة عملت على إعادة قسم كبير من الإجازات المأجورة والعقود، ويتم العمل أيضاً على إعادة قسم آخر حسب حاجة كل قسم.
وفيما يتعلق بمشروع استقدام باخرتين لتوليد الكهرباء، أوضح الديري أن هذا المشروع قد تم إلغاؤه بسبب العقود الجديدة الموقعة في البلد، ومنها عقد توريد الغاز من أزربيجان، معرباً عن أمله في أن يسهم ذلك في تحسين وضع الكهرباء.
وحول استمرار برنامج التقنين القاسي، أشار الديري إلى أن الكمية المخصصة للمحافظة غير ثابتة ومتغيرة بشكل دائم، وذلك حسب كمية الكهرباء المولدة ووضع محطات التوليد وكمية الفيول، ويتم توزيع الكميات المرسلة بشكل متساوٍ، ولا يوجد إمكانية حالياً لتغيير برنامج التقنين المطبّق.
وعن أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه الشركة، ذكر الديري تهالك الشبكات ونقص المواد وقدم الآليات ونقصها في مراكز الخدمة، مؤكداً أن الشركة راسلت الوزارة من أجل تأمين ما يلزم، ويتم العمل حالياً على صيانة الآليات التي يوجد جدوى اقتصادية من إصلاحها. وأكد أن ورش الطوارئ والكوادر الفنية في الشركة تعمل على مدار الساعة لتحسين واقع الشبكة الكهربائية.
وختم الديري بالتأكيد على أن تحسين واقع الكهرباء سينعكس بشكل إيجابي على كل مناحي الحياة، وأن السكان ينتظرون هذا التحسين على أحر من الجمر.