كشفت شهادات من أهالي حماة عن تورط العقيد لؤي ديب سلوم سليطين، أحد ضباط النظام السابق، في ارتكاب انتهاكات وجرائم ضد المدنيين خلال سنوات الثورة. وأفادت المصادر بأن سليطين اتخذ من مبنى "اتحاد العمال" وسط المدينة مقرًا أمنيًا، وحوّله إلى مركز اعتقال وقنص استمر لمدة أربع سنوات، وتحديدًا بين عامي 2013 و2018.
وخلال هذه الفترة، تعرض أبناء حي "باب قبلي" وحده لحملة اعتقالات طالت أكثر من 233 شابًا، في حين قُتل ما لا يقل عن 45 شخصًا من الحي ذاته. وامتدت عمليات سليطين إلى أحياء "جنوب السكنة"، و"الوادي"، و"الأندلس"، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالمقر.
وأكدت الشهادات أن سليطين كان يشرف يوميًا على عمليات القنص من سطح المبنى، وشارك مع معاونيه، ومن بينهم المساعد أحمد عبد والمساعد الغني ومحمود معلا، في انتهاكات واسعة شملت القتل تحت التعذيب، والابتزاز، وفرض الأتاوات على تجار المدينة.
وقد ظهر اسم سليطين ضمن قائمة ضباط "الأمن العسكري" التي نشرتها "زمان الوصل"، حيث يتبع للفرع 235 (فرع فلسطين). وبعد نشر القائمة، تواصل ثلاثة أشخاص مع الصحيفة مؤكدين أنهم كانوا ضحايا مباشرين لانتهاكاته، ومن بينهم محمود شبلي وعلي زياد، مشددين على أنه ارتكب جرائم حرب بحقهم وبحق ذويهم.
وبحسب الشهود، فإن قراءة اسمه في القائمة دفعتهم إلى الإبلاغ عنه رسميًا وتسليم صور كانوا قد وثقوها خلال السنوات الماضية. زمان الوصل.