الأحد, 20 أبريل 2025 02:49 AM

شهادات مروعة من داخل مشفى عسكري بسوريا: طبيب برتبة عقيد يعذب معتقلين حتى الموت

شهادات مروعة من داخل مشفى عسكري بسوريا: طبيب برتبة عقيد يعذب معتقلين حتى الموت

كشف الناشط السوري محمد منير الفقير عن شهادة صادمة تتهم الطبيب العقيد محمد سليمان، أحد أبرز المسؤولين الطبيين في إدارة المخابرات الجوية خلال فترة اللواء جميل حسن، بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق معتقلين داخل مشفى 601 العسكري في دمشق.

وبحسب الفقير، فإن العقيد سليمان الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا في محافظة حمص، كان يحظى بثقة ودعم مباشر من اللواء حسن، مما منحه صلاحيات واسعة تجاوزت اختصاصه الطبي، وسمحت له باتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بمصير المعتقلين، سواء بالإبقاء عليهم في المشفى أو نقلهم إلى فروع أمنية أو مواقع أخرى.

ووصف الفقير سليمان بأنه شخصية مزدوجة، يظهر دماثة وهدوءًا في مظهره، بينما تشير الشهادات إلى أنه استخدم مهنته الطبية في الإضرار بالمحتجزين. وروى حادثة شخصية جرت معه في يوليو عام 2013 أثناء وجوده في قسم خاص بالمخابرات الجوية داخل المشفى، حيث هدده الطبيب بالقتل إذا لم يتعافَ خلال أربعة أيام من وعكة صحية، قائلا له بابتسامة "أمامك أربعة أيام لتشفى، وإلا سأقوم بحقنك".

الفقير أضاف أنه شُفي فعليًا خلال يومين فقط خوفًا من تنفيذ التهديد، قبل أن يُعاد إلى فرع أمني. لكنه أشار إلى قصة أكثر إيلامًا، بطلها شاب يُدعى مهند من جبل الزاوية في إدلب، كان يعمل نادلًا ويعيل خمس شقيقات. حاول مهند التلاعب بمستوى السكر في دمه عبر تناول الحلاوة الطحينية للبقاء في المشفى، لكن الطبيب اكتشف الأمر، فأمر بحرمانه من الإنسولين والماء.

وبحسب الشهادة، عاد مهند إلى العنبر منهكًا، وشرب من بوله قبل أن يفارق الحياة على صدر الفقير، الذي كان يقرأ له سورة يس، ظنًا منه أنه نائم.

الفقير وجّه في نهاية حديثه نداءً عامًا لمن يعرف عائلة الشاب مهند، معلنًا استعداده الكامل للإدلاء بشهادته أمام أي جهة حقوقية أو قضائية مستقلة، وداعيًا إلى ملاحقة العقيد محمد سليمان قضائيًا.

وتشير مصادر متعددة إلى أن سليمان شغل سابقًا منصب المسؤول الطبي الأول في فرع المخابرات الجوية.

مشاركة المقال: