مع اقتراب موعد يوم اللغة العربية العالمي في 18 كانون الأول، يثير د. جورج جبور سؤالاً هاماً: لماذا غابت رموز ثقافية عربية بارزة عن هذا اليوم؟ ويقترح أربعة أسماء تحديداً: اقرأ، المتنبي، ابن خلدون، وابن رشد، مذكراً بإطلاقه هذه الفكرة من جامعة حلب.
ويضيف د. جبور، في معرض حديثه عن هذه الشخصيات، أن مبادرة "اقرأ" لم تلقَ الدعم المطلوب، على الرغم من اقتراح يوم أول آذار للاحتفاء بها، قبل أن تلغيه الكسو بأمر اليونسكو. أما المتنبي، فقد حظي بالاحتفاء لمدة عامين، بالإضافة إلى ثلاثة أعوام من قبل اتحاد الكتاب العرب بدمشق، لكن ذلك توقف لاحقاً.
وفيما يتعلق بابن خلدون، يشير د. جبور إلى أنه اقترحه في رسالة إلى رئيس تونس كبديل ليوم 18 كانون الأول، لكنه لم يتلقَ أي استجابة. أما ابن رشد، فقد اقترحه عدة مرات كبديل ليوم 18 كانون الأول، كونه يمثل رمزاً للعقلانية التومائية، ويؤيده البعض في هذا الاقتراح.
ويذكر د. جبور بإطلاقه الفكرة في عام 2006، حيث احتفت بها جامعة حلب ثلاث مرات، في الأعوام 2022 و 2023 بتوجيه من فرع البعث، وفي عام 2024 بتوجيه من وزير التعليم العالي، قبل أن تختفي مع انتصار يوم 8 كانون الأول 24.
ويؤكد د. جبور على استمراره في العمل منفرداً، معرباً عن أمله في أن يتابعه إعلاميون بارزون، وعلى رأسهم الإعلامي السوري هيثم يحيى محمد، بالإضافة إلى علامة لغوي لبناني. ويشير إلى مخاطبته المدير العام الجديد لليونسكو علناً، دون تلقي أي إجابة.
ويختتم د. جبور بالإشارة إلى موافقة نجاح العطار، أمين اتحاد المجامع، على الأمر دون علم، معتبراً أن الأمر ليس هاماً. ويضيف أن نجاح العطار هي أعلى مسؤولي العرب الذين ناقش معهم الأمر وجاهياً، حيث أيدت مبادرة "اقرأ" ثم صمتت، ولم توجه إليه رسالة مماثلة لتلك التي وجهها إليه نائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، مروان البواب. ويسأل رئيس المجمع أن يقتدي بها.
ويختم د. جبور كلماته بالإشارة إلى أن اليونسكو كرمت لغة العرب بتخصيص يوم لها، لكنها أهانت ثقافتهم، حيث لم تجد ليوم العربية موعداً يحسد الثقافة العربية، بينما يوم الإنجليزية يحث على الاحتفاء بشكسبير. ويكتب د. جبور في 18 تشرين الثاني، مشيراً إلى أن آخر ما "كرمتهم" به الأمم المتحدة هو حرمان أهل غزة من اختيار من يحكمهم.
جورج جبور بعد ظهر 18 ت ث 2025 (اخبار سوريا الوطن-2)