الإثنين, 22 سبتمبر 2025 12:07 AM

صالون المزة الثقافي يستكشف: جدلية الشعر والأيديولوجيا بين التحرر والالتزام

صالون المزة الثقافي يستكشف: جدلية الشعر والأيديولوجيا بين التحرر والالتزام

استضاف المركز الثقافي العربي في المزة بدمشق الجلسة العشرين من الصالون الفكري الأدبي، والتي تمحورت حول موضوع "الشعر والأيديولوجيا". أدار الجلسة الشاعر إبراهيم فهد منصور، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.

أكد منصور في كلمته على أهمية النقاش حول علاقة الشعر بالأيديولوجيا، معتبراً الشعر وسيلة للنقد والاستنهاض وليس مجرد أداة للتوثيق.

من جهته، رأى الشاعر غدير إسماعيل أن الجمالية الشعرية هي ما يخلد الشعر عبر العصور، مستشهداً بالمتنبي كنموذج لتجاوز الشاعر زمانه بفضل القيمة الفنية لشعره.

الناقد والكاتب سامر منصور صرح لمراسل سانا بأن النظم الشعري التقليدي يحمل أيديولوجيات رجعية، مؤكداً على ضرورة تحرر الشاعر من الأيديولوجيا، ومستشهداً بتجربتي نزار قباني وعمر أبو ريشة. كما دعا وزارة الثقافة إلى إدخال أنماط نقدية واجتماعية وسياسية حديثة في الفعاليات الشعرية.

في المقابل، انتقد الأديب حسام الدين خضور، عضو اتحاد الكتّاب العرب، عنوان المحاضرة، معتبراً أنه بعيد عن هموم الناس. ودعا المراكز الثقافية إلى التركيز على قضايا أكثر التصاقاً بالواقع مثل العدالة الانتقالية وشكل الدولة المستقبلية، وتحويل هذه الفضاءات إلى منابر حوارية تعزز الوحدة الوطنية.

شهدت الجلسة مداخلات عديدة أكدت على ضرورة الحفاظ على الشروط الفنية للشعر الملتزم بقضايا الإنسان والوطن، مع تجنب تحويله إلى خطاب سياسي مباشر، والتأكيد على التمييز بين الشعر الأيديولوجي والجمالية الشعرية من حيث الاستمرارية والخلود.

مشاركة المقال: