كشفت مصادر عسكرية في صنعاء عن توجه لتصعيد الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مؤكدة أن الهجمات القادمة ستكون "نوعية وتدميرية وذات نطاق أوسع"، مع الإشارة إلى اختبار صواريخ وطائرات مسيّرة في عمق إسرائيل قريباً.
ودعت حكومة صنعاء الدول التي لديها سفارات في تل أبيب إلى إبعادها عن الأهداف المحتملة، مهددة بإغلاق المقرات الدبلوماسية في حال عدم الالتزام. كما دعت إلى التواصل مع وزارة الخارجية في صنعاء للتأكد من عدم وجود أهداف عسكرية قريبة.
واعتبر مراقبون تحذير مهدي المشاط رسالة واضحة بعزم صنعاء على ضرب أهداف حساسة في تل أبيب.
السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكابي، أقر بتصاعد المخاطر من الهجمات اليمنية، قائلاً إنهم يضطرون للدخول إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وأن المدة المتاحة للوصول إليها لا تتجاوز 90 ثانية.
الخبير العسكري مجيب شمسان أكد عزم صنعاء على توسيع الضغط على إسرائيل، وأنها تنتقل من مرحلة إلى أخرى بشكل مدروس، مشيراً إلى أن تحذير السفارات يضاعف الضغط ويعزل إسرائيل دبلوماسياً.
وأشار شمسان إلى أن العملية الأخيرة في عمق إسرائيل كانت مفاجئة، وأن منظومات الدفاع الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ المستخدم فيها، مضيفاً أن صواريخ جديدة مثل "فلق" و"طوفان" ستؤثر على أمن السفارات.
جددت قوات صنعاء تحذيرها لشركات الطيران العالمية من الاستمرار في رحلاتها إلى مطار "بن غوريون"، وحذرت من التعامل مع ميناء حيفا الذي أصبح ضمن بنك الأهداف.
الإعلام العبري أقر بأن الهجوم الأخير على مطار "بن غوريون" ضاعف أزمة السفر، وأن شركات الطيران منخفضة التكلفة مددت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر.
وقلل الإعلام العبري من جدوى الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، مؤكداً أنها لن تغير ميزان القوى.
