حسمت محكمة ألمانية نزاعًا غريبًا من نوعه، حيث خسر طبيب أسنان دعواه القضائية ضد مريض اتهمه بإتلاف كرسي العلاج في عيادته بمدينة ميونخ.
بدأت القصة عندما حاول المريض تعديل جلسته على كرسي المعالجة، فسمع صوت طقطقة، ليتبين لاحقًا أن مسند الرأس في الكرسي قد تضرر. اتهم الطبيب المريض بالتسبب في الضرر نتيجة حركاته "غير المناسبة"، وطالبه بدفع تكلفة الإصلاح التي بلغت حوالي 1700 يورو.
بعد رفض المريض وشركة التأمين تحمل المبلغ، لجأ طبيب الأسنان إلى القضاء. إلا أن المحكمة الابتدائية في ميونخ رفضت دعوى الطبيب، وأكدت أن المريض غير مسؤول عن العطل. وأوضحت المحكمة أن المريض لم يتحرك بشكل غير اعتيادي أو عنيف، بل قام فقط بتمديد جسده، وهو سلوك طبيعي.
بالنظر إلى طول المريض الذي يبلغ حوالي مترين، رأت المحكمة أنه كان من حقه أن يفترض أن الكرسي مناسب له وقادر على تحمل "الحركات العادية أثناء محاولة الجلوس المريح"، كما ورد في الحكم. وشددت المحكمة على أنه لا يوجد أي سبب يدعو المريض إلى توقع أن عليه أن يكون حذرًا بشكل غير طبيعي عند محاولة تعديل جلسته.
وبهذا أصبح الحكم الصادر في أغسطس نهائيًا، وألزمت المحكمة الطبيب بتحمل تكاليف إصلاح الكرسي بنفسه.