استقبل مرفأ طرطوس صباح اليوم السبت 31 أيار، الباخرة الرابعة المحملة بالسيارات القادمة من كوريا الجنوبية، وعلى متنها 824 سيارة. وأعلنت محافظة طرطوس عبر صفحتها على "فيس بوك" أن هذه هي الشحنة الرابعة التي تصل المرفأ منذ عام 2011.
يذكر أن الباخرة الثالثة وصلت في 22 أيار وعلى متنها 1200 سيارة حديثة ومتنوعة، بينما وصلت الباخرة الثانية في 18 أيار محملة بـ 1800 سيارة من كوريا، واعتبرت المحافظة حينها أن ذلك يأتي ضمن "الخطوات المتسارعة لدفع العجلة الاقتصادية".
وفي 28 نيسان الماضي، وصلت أول باخرة سيارات بعد عام 2011، حاملة على متنها نحو 3200 سيارة، واعتبرت المحافظة حينها أن وصول الباخرة يمثل "مؤشرًا مهمًا على انطلاق مرحلة تعافي الحركة التجارية وعودة الحيوية إلى المرافئ السورية بعد سنوات من الجمود والتراجع".
وبذلك، يبلغ إجمالي عدد السيارات التي وصلت إلى مرفأ طرطوس عبر البواخر الأربع 7089 سيارة. وكانت وكالة "سانا" قد ذكرت أن أول باخرة نقل تجاري تحمل سيارات وصلت إلى مرفأ اللاذقية في 26 كانون الثاني.
إجراءات للحدّ من الاستيراد
قال وزير النقل السوري، يعرب بدر، إن الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات تهدف إلى إعادة تنظيم استيراد السيارات إلى سوريا، بعد الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات الحديثة عقب فتح باب الاستيراد قبل عدة أشهر.
وأضاف بدر، أنه عقب فتح باب الاستيراد دخلت أعداد كبيرة من السيارات الحديثة، لتعويض النقص في السوق المحلية، وفق ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، في 7 أيار.
وأكد الوزير أن التسهيلات التي تم تقديمها لدخول السيارات، من سلاسة الإجراءات في المعابر وتخفيض الرسوم الجمركية، تسببت في زيادة المعروض من السيارات الحديثة في السوق المحلية، لكن هذا الوضع مؤقت، ولا يحظى بمقومات الاستدامة، بحسب تعبيره.
وأشار الوزير إلى أن سوريا لا تستطيع الاستمرار في هذا الانفتاح على هذه الأعداد الكبيرة من المركبات، موضحًا أنه سيتم في المستقبل اتخاذ إجراءات معينة، لم يذكرها بالتفصيل، إلا أنها لن تمس الأشخاص الذين استوردوا سياراتهم.
وكانت وزارة النقل السورية قد سمحت في نهاية كانون الثاني الماضي باستيراد السيارات إلى سوريا وفق شروط، واشترط القرار ألا يكون مضى على تصنيع أي من أنواع السيارات والمركبات المستوردة إلى سوريا أكثر من 15 سنة.