عبد المولى: الهجمات على معابر سوريا ولبنان تهدد المدنيين ويجب وقفها فوراً
أصدر آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، بيانًا استنكر فيه بشدة الهجوم الإسرائيلي على معبر "المصنع" الحدودي بين لبنان وسوريا، واصفًا إياه بالاعتداء الخطير الذي يعقد الأوضاع الإنسانية. جاء البيان يوم الخميس، 24 تشرين الأول، بعد غارة جوية استهدفت قبل يومين الطريق الرئيسي في المعبر، مما أدى إلى إغلاقه.
وذكر عبد المولى أن معبر "المصنع" يُعد طريقًا مهمًا للأشخاص الهاربين من تصاعد الأعمال العدائية في لبنان نحو سوريا، لاسيما المدنيين. وأشار إلى أن إغلاق المعبر لا يقتصر على عرقلة حركة الأشخاص، بل يتسبب أيضًا في تعطل إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية التي تنقذ حياة الآلاف. وأوضح أن الهجوم الأخير أجبر الأهالي، بمن فيهم الآباء مع أطفالهم، على التنقل مشيًا بين حفر كبيرة أحدثتها الغارات أثناء محاولتهم البحث عن الأمان.
وأكد عبد المولى أن استهداف هذا "الشريان الحيوي" الذي يخدم عشرات الآلاف من المدنيين أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن من بين المتضررين نساء وأطفالًا. كما لفت إلى وقوع غارات جوية قريبة من معابر أخرى بين البلدين، مما يدفع المدنيين إلى استخدام طرق بديلة قد تكون أطول وأشد خطورة.
ودعا منسق الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في جميع الأوقات وفي كل الأماكن. وختم بالتأكيد على أهمية احترام القوانين الدولية التي تحظر استهداف البنى التحتية الحيوية التي يستخدمها المدنيون.
