الإثنين, 16 يونيو 2025 02:18 PM

عمر أبو ريشة: حياة شاعر بين الدبلوماسية والإبداع

ولد عمر بن شافع أبي ريشة في منبج بمحافظة حلب السورية عام 1911، وأمه من عكا بفلسطين. تلقى تعليمه الابتدائي في حلب والثانوي في الجامعة الأمريكية ببيروت، حيث حصل على بكالوريوس العلوم عام 1930.

سافر إلى إنجلترا لدراسة صناعة النسيج بطلب من والده، ثم انتقل إلى باريس للاستفادة من الأجواء الثقافية. عاد إلى حلب في 16 مايو 1932.

بدأ حياته العملية مديراً لدار الكتب الوطنية في حلب، وانتخب عضواً في المجمع العلمي بدمشق عام 1948. دخل السلك الدبلوماسي كملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية، ثم عين وزيراً مفوضاً وسفيراً في عدة دول منها البرازيل، الأرجنتين، تشيلي، الهند، النمسا، والولايات المتحدة الأمريكية.

انتخب عضواً في الأكاديمية البرازيلية للآداب والمجمع الهندي للثقافة العالمية. تقاعد عام 1970.

عانى من مرض القلب وأجرى عملية جراحية عام 1977، وتعرض لحادث سير بعد عام واحد.

حصل على العديد من الأوسمة الرفيعة من البرازيل، الأرجنتين، النمسا، لبنان، وسوريا، بما في ذلك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس اللبناني إلياس الهراوي.

توفي في الرياض في 14 حزيران 1990 ونقل جثمانه إلى حلب.

ترك أبو ريشة إرثاً أدبياً غنياً يشمل دواوين شعرية ومسرحيات شعرية هامة، منها: شعر (1936)، من عمر أبو ريشة (1947)، مختارات (1959)، غنيت في مأتمي (1971)، أمرك يارب (1978)، وديوان عمر أبو ريشة. كما كتب مسرحيات مثل ذي قار والطوفان.

من أعماله المجهولة "ملاحم البطولة في التاريخ العربي" (أكثر من 12 ألف بيت شعر)، ومسرحيات شعرية مثل المتنبي، سميراميس، الحسين بن علي، وتاج محل. لديه أيضاً ديوان شعر باللغة الإنجليزية ومؤلفات وقصائد شعرية تعتبر من أبدع الأعمال في القرن العشرين.

إعداد: محمد عزوز من موسوعته (راحلون / في الذاكرة).

مشاركة المقال: