السبت, 10 مايو 2025 06:21 AM

عودة الحياة إلى كفر زيتا: 1350 أسرة تستقر وتطالب بدعم متزايد

عودة الحياة إلى كفر زيتا: 1350 أسرة تستقر وتطالب بدعم متزايد

وصلت أمس إلى مدينة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي القافلة الثالثة من قوافل العودة، حاملة معها نحو 42 عائلة قادمة من مخيمات الشمال السوري التي نزحوا إليها بسبب النظام السابق.

أوضح رئيس اللجنة الخدمية والمجتمعية في كفرزيتا، علي الخلف، أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة الحياة إلى المدينة وتعزيز الاستقرار المجتمعي، مؤكداً أن القافلة تعكس إصرار وتعاون أهالي المنطقة والمؤسسات المحلية.

وأشار إلى أن عدد الأسر العائدة إلى كفرزيتا بعد التحرير وصل إلى 1350 أسرة، أي ما يقارب 7000 شخص، وذلك بعد تحسن الأوضاع الأمنية وعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها.

وعن الخدمات المقدمة للعائدين، ذكر الخلف أنه تم تأهيل جزئي لشبكات المياه والكهرباء لتلبية الاحتياجات الأساسية، وإعادة افتتاح المركز الصحي الأساسي مع توفير بعض الخدمات الطبية الأولية، بالإضافة إلى توزيع سلال إغاثية ومساعدات غذائية بشكل دوري، وإزالة الأنقاض من بعض الأحياء لتسهيل حركة السكان، وتقديم دعم محدود للمدارس لإعادة فتحها.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العائدين، لفت الخلف إلى الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، مثل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والطرق، ومحدودية الموارد المالية لترميم المنازل، ونقص فرص العمل، مما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي للأسر. وأكد على حاجة العائدين إلى دعم صحي وتعليمي أكبر.

وأكد الخلف على اهتمام الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالعائلات المستقرة في المدينة، مشيراً إلى متابعة المحافظة ووزارة الإدارة المحلية لملف كفرزيتا باهتمام بالغ، وتقديم بعض المنظمات الدولية والمحلية مساعدات غذائية وصحية، إلا أن الحاجة لا تزال أكبر من المتاح. وأضاف أن هناك تنسيقاً مع اللجنة المجتمعية لتحديد الأولويات ورفعها إلى الجهات المختصة لتأمين الدعم المستدام.

من جانبهم، عبر العديد من المواطنين عن فرحتهم بالعودة إلى ديارهم، رغم الدمار الذي خلفه النظام السابق، مؤكدين إصرارهم على البقاء في منازلهم المدمرة كلياً أو جزئياً، حتى لو اضطروا لنصب خيام حولها، رغم نقص الخدمات الضرورية لحياتهم اليومية.

وأشاد العديد منهم بالجهات المعنية التي نظمت قوافل العودة وقدمت لهم الدعم والرعاية، والتي تبذل جهوداً كبيرة لتمكينهم من الثبات في مدينتهم والاستقرار في منازلهم وإعادة الحياة إلى ديارهم.

الوطن ـ محمد أحمد خبازي

مشاركة المقال: