الأربعاء, 23 أبريل 2025 10:46 PM

عودة الروح إلى الحولة: إعادة إعمار مسجد تاريخي بعد تحويله إلى حظيرة يزرع الأمل في قلوب السكان

عودة الروح إلى الحولة: إعادة إعمار مسجد تاريخي بعد تحويله إلى حظيرة يزرع الأمل في قلوب السكان

في خطوة رمزية تحمل الكثير من المعاني الدينية والاجتماعية، أنهت الإدارة المحلية في منطقة الحولة بريف حمص مشروع إعادة تأهيل مسجد الحيصة، الذي تعرّض خلال السنوات الماضية لتدمير ممنهج وإهمال طال بنيته ومكانته الروحية.

المسجد، الذي حُوِّل سابقاً من قبل مجموعات مسلّحة تابعة للنظام السابق إلى مكان مهجور وأُسيء استخدامه، شهد اليوم نهضة جديدة بفضل جهود أبناء المنطقة وفرق العمل التي أشرفت على المشروع بقيادة قتيبة الناصر.

رغم التحديات وقلة الموارد، أنجزت فرق الترميم الأعمال خلال فترة قصيرة، وشملت:

  • تبليط الأرضية بالكامل.
  • صيانة الجدران وطلائها.
  • تركيب منبر جديد وأبواب ونوافذ حديثة.
  • تجهيز الإنارة الداخلية والخارجية.
  • تأهيل مرافق الوضوء والمغاسل.
  • إنشاء إذاعة صوتية داخلية تخدم المصلين.

وقال القائمون إن الهدف الأساسي من المشروع هو إعادة الحياة للمسجد كمركز روحي واجتماعي لأهالي القرية الذين حُرموا منه طويلاً. الشيخ موفق القاضي أشاد بالجهود المبذولة، مؤكداً أن ما تم إنجازه "يعكس صمود السوريين وتمسكهم بقيمهم رغم المحن".

وفي سياق متصل، عقد وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري اجتماعاً مع خطباء العاصمة دمشق، ناقش خلاله واقع العمل الديني في البلاد وسبل تطوير الخطاب الديني لمواجهة التحديات المجتمعية والأخلاقية، مع التأكيد على دور المنبر في تعزيز التماسك الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن المساجد في سوريا لعبت دوراً محورياً منذ بدايات الثورة، ما جعلها عرضة للاستهداف، حيث وثّقت تقارير حقوقية دمار أكثر من 1450 مسجداً، من أبرزها مسجد خالد بن الوليد في حمص ومسجد بني أمية في حلب.

هذا المشروع ليس فقط ترميماً لمكان عبادة، بل رسالة بأن المقدسات ستبقى عصية على الطمس، وأن الذاكرة الروحية للسوريين لا تموت.

مشاركة المقال: