أعلن مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، عن عودة نحو 100 ألف لاجئ سوري إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية خلال شهر أيلول 2025. وأوضح علوش في تصريح لـ عنب بلدي يوم السبت 4 تشرين الأول، أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين العائدين من دول الجوار عبر المنافذ الحدودية منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024 قد بلغ 825 ألف لاجئ.
وأشار مدير العلاقات إلى أن غالبية العائدين قدموا من تركيا، حيث وصل عددهم إلى 540 ألف شخص حتى الآن. وأضاف أن 155 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان، بينما بلغ عدد العائدين من الأردن 110 آلاف لاجئ، و20 ألفًا من العراق، وذلك بحسب إحصائيات علوش.
التسهيلات المقدمة للعائدين
وفيما يتعلق بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها “هيئة المنافذ” للعائدين، أفاد علوش بأن الهيئة تعمل على توفير بيئة استقبال منظمة وآمنة، وتشمل الخدمات المقدمة:
- تسريع الإجراءات الإدارية والجمركية من خلال تخصيص مسارات مبسطة للعائدين، وتقديم إعفاءات على الأمتعة الشخصية والأثاث المنزلي المصاحب.
- توفير كوادر إرشاد وخدمات استعلام لمساعدة العائدين على إنجاز معاملاتهم بسرعة.
- تقديم خدمات إنسانية مباشرة داخل المنافذ، مثل النقاط الطبية والإسعافية، ومراكز استراحة مؤقتة مجهزة بالمياه والمواد الأساسية.
- تأمين النقل داخل المنافذ الحدودية عبر حافلات مجهزة.
- تقديم تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من خلال فرق ميدانية مدربة.
وأكد علوش أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة “الهيئة” الرامية إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين العائدين وضمان عودة كريمة وآمنة عبر المنافذ الرسمية. وأشار إلى أن عودة مئات الآلاف من السوريين تعتبر خطوة استراتيجية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، حيث تساهم في إعادة شمل العائلات، وتنشيط سوق العمل وزيادة الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى دعم إعادة بناء المجتمعات المحلية وتعزيز الاستقرار.
عودة من ألمانيا
وبحسب دراسة استقصائية لقناة “ARD” الألمانية، نُشرت في آب الماضي، فقد عاد أربعة آلاف لاجئ سوري من ألمانيا منذ سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول 2024. وذكرت الدراسة أن 995 من العائدين حصلوا على منحة لتغطية تكاليف السفر في إطار برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات، وفقًا لما نقله موقع قناة “DW”. وأضافت أن 193 سوريًا آخرين غادروا البلاد بدعم من برامج العودة الخاصة التي تنفذها الولايات الألمانية، والتي تتضمن تكاليف السفر ومنحة أولية بقيمة ألف يورو لكل عائد.