أكد لؤي الأشقر، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، أن عودة سوريا إلى نظام التحويلات المالية العالمية (SWIFT) تمثل خطوة هامة نحو إعادة ربط القطاع المصرفي السوري بالنظام المالي الدولي. وأشار إلى أن هذه العودة ستنعكس إيجاباً على عمليات الاستيراد والتصدير، وتعزز الثقة في التعاملات المالية الرسمية، مما يقلل الاعتماد على الطرق غير النظامية.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح الأشقر أنه من المتوقع أن تشهد التجارة الخارجية تحسناً تدريجياً بعد العودة إلى نظام (SWIFT). وأضاف أن عودة البنوك للعمل عبر SWIFT ستسهل فتح الاعتمادات المستندية والتحويلات البنكية المباشرة مع الموردين، مما يزيد الشفافية ويخفض التكاليف، ويعيد تنشيط الحركة التجارية، خاصة مع الدول التي تربطها علاقات اقتصادية قوية بسوريا.
وحول تأثير ذلك على الأسعار وإمكانية انخفاضها في المستقبل، ذكر الأشقر أنه في حال اقترن تفعيل SWIFT بتسهيلات مصرفية وضمانات للتمويل التجاري، فمن المحتمل أن تنخفض أسعار السلع تدريجياً نتيجة لانخفاض تكاليف التحويلات والشحن وتحسن توفر المواد. ومع ذلك، أكد أن هذا الانخفاض لن يكون فورياً، بل يتطلب وقتاً واستقراراً في السوق.
واختتم الأشقر حديثه بالإشارة إلى أن التجار والمستوردين واجهوا صعوبات كبيرة خلال السنوات الماضية بسبب خروج سوريا من نظام (SWIFT)، بما في ذلك الاعتماد على وسطاء ماليين في دول أخرى، مما زاد التكلفة والمخاطر، وصعوبة فتح اعتمادات مستندية، مما أدى إلى انخفاض الموثوقية التجارية، بالإضافة إلى تأخر وصول البضائع وصعوبات في التحويلات البنكية، والاعتماد على السوق السوداء للتحويلات. وأكد أنه على الرغم من تجاوز هذه العقبات والصعوبات عبر حلول بديلة، إلا أنها كانت مكلفة وغير آمنة، مشدداً على أن العودة إلى SWIFT تمثل فرصة حقيقية لاستقرار النظام المالي ودعم التجارة.
الوطن – رامز محفوظ